تشهد الأسواق المغربية موجة ارتفاع جديدة في أسعار الخضر، إذ تتراوح أسعار الكيلوغرام الواحد بين 6 و7 دراهم في معظم المنتجات الأساسية. وفي الوقت الذي كانت التساقطات المطرية الأخيرة مدعاة للأمل في تخفيض الأسعار، تفاجأ المستهلكون بزيادة ملحوظة، وفقا لتصريحات أحد المهنيين من سوق الجملة بالدار البيضاء، الذي أوضح أن الأسعار ارتفعت بدرهم إلى درهمين للكيلوغرام في أغلب أصناف الخضر.
وتتنوع الأسعار حاليا بين 6 دراهم للطماطم واللفت، و7 دراهم للكرعة الحمراء، وهو ما أرجعه المهني إلى زيادة الإقبال على هذه المنتجات، ما أثر بشكل مباشر على العرض المتاح.
من جهة أخرى، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن هذه الزيادات أثقلت كاهلهم، خصوصا في السلع الأساسية التي يعتمدون عليها يوميا كالبطاطس والطماطم والبصل، ما يثير التساؤلات حول استدامة القدرة الشرائية وسط موجات الغلاء المتواصلة.
في ظل هذا الارتفاع المتواصل لأسعار الخضر، أرجع عدد من المواطنين السبب الأساسي إلى التصدير المكثف للخضر إلى الخارج، معتبرين أن توجيه كميات كبيرة من المنتجات الزراعية الوطنية إلى الأسواق الدولية يؤثر بشكل مباشر على العرض المحلي، مما يؤدي إلى رفع الأسعار في الأسواق الداخلية.
ويشير المواطنون إلى أن هذا التصدير الكبير يتم على حساب احتياجاتهم اليومية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام. ويرى البعض أن السلطات بحاجة إلى تنظيم عملية التصدير وضمان توفير كميات كافية للسوق المحلي، لاسيما في ظل الطلب المتزايد على الخضر، خاصة المنتجات الأساسية مثل الطماطم والبطاطس والبصل.