تشهد مدينة الدار البيضاء في الآونة الأخيرة موجة غلاء جديدة، طالت هذه المرة لحوم الدجاج، التي تجاوز سعرها 21 درهما للكيلوغرام في بعض الأحياء، وهو ما أثار موجة استياء لدى المواطنين والمهنيين على حد سواء.
وبحسب إفادات مهنية موثوقة، فإن هذا الارتفاع لا يقتصر على العاصمة الاقتصادية فقط، بل امتد ليشمل مدنا أخرى، حيث بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج 25 درهما، في سابقة أثقلت كاهل الأسر المغربية، خصوصا ذات الدخل المحدود.
ويرجع المهنيون هذا الغلاء إلى تزايد الطلب على لحوم الدواجن خلال فصل الصيف،.. بفعل الإقبال المكثف من طرف مموني الحفلات والمناسبات،.. الذين يشترون كميات ضخمة لتلبية حاجيات الأعراس والمواسم.
لكن الإشكال الأعمق، حسب تصريحات بعض الفاعلين في القطاع،.. يكمن في أن اللحوم البيضاء لم تعد تمثل بديلا اقتصاديا بعد الارتفاع المتواصل لأسعار اللحوم الحمراء،.. مما يضع المواطنين في مأزق حقيقي بشأن قدرتهم على تأمين احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
هذه الوضعية تعيد إلى الواجهة تساؤلات حول مدى قدرة الجهات المعنية على ضبط السوق وضمان توازن الأسعار،.. خاصة في ظل غياب آليات واضحة لضبط الكلفة عند المصدر وحماية القدرة الشرائية للمواطن.