مع اقتراب شهر رمضان، شهدت أسواق اللحوم في مدينة الدار البيضاء تباينا في أسعار اللحوم، حيث تزداد الطلبات وتتحرك الأسعار وفقا لجودة السلع ووفرتها في السوق. وقد أشار بعض الباعة في الأسواق إلى أن الأسعار شهدت بعض التقلبات نتيجة دخول اللحـوم المستوردة، خاصة من البرازيل، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار.
في الوقت الذي يبدي فيه المواطنون رغبة كبيرة في شراء اللحوم بمختلف أنواعها استعدادا لشهر رمضان المبارك، لاحظنا أن الأسعار لازالت مرتفعة، خصوصا بالنسبة للحم البقري الذي تراوح سعره بين 110 و120، فيما يصل سعر لحم الغنمي إلى 150 درهما، وهو ما يجعله جد مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية.
أما بالنسبة للحم البقري، فقد سجل استقرارا نسبيا، حيث يتراوح سعره بين 110 و120 درهما للكيلوغرام، بينما تحافظ الكفتة على سعرها الثابت الذي يصل إلى 120 درهما للكيلوغرام. وفيما يتعلق بأسعار الكوتليت، فقد وصلت إلى حوالي 150 درهما، وهو ما يثير بعض القلق لدى المواطنين الذين يعتبرون هذه الأسعار مرتفعة بالنسبة للكثيرين.
إقرأ أيضا: إلغاء نحر 5 ملايين أضحية: خطوة جنبت ارتفاع أسعار اللحوم إلى 200 درهم للكيلوغرام
وبالرغم من هذه الزيادات في الأسعار، إلا أن هناك إقبالا محدودا على شراء اللحوم، حيث يبدو أن المواطنين يتجهون نحو الشراء بشكل أقل حرصا على التوازن بين الميزانية والأسعار. ومع ذلك، يتوقع أن يشهد السوق مزيدا من النشاط مع اقتراب شهر رمضان، خاصة مع بدء الاستعدادات الكبيرة للعزائم والموائد الرمضانية التي تتطلب كميات كبيرة من اللحوم.
وبينما تسود حالة من الحذر في عمليات الشراء، يبدي العديد من المتسوقين انزعاجهم من الأسعار الحالية، مؤكدين أن اللحوم يجب أن تبقى في متناول الجميع. وعبر العديد من المستهلكين عن أملهم في أن تتخذ الأسعار منحى الانخفاض، خاصة بعد القرار الملكي بإلغاء أضحية عيد الأضحى، والتوجه نحو الاستيراد من البرازيل وإسبانيا وأستراليا.