أشعل مقطع فيديو حديث يظهر أطفال إسرائيليين يغنون عن ‘إبادة’ غزة وشعبها مواقع التواصل الاجتماعي بغضب واستياء عارم. وقد تم نشر الفيديو بشكل أولي على قناة “كان” التلفزيونية الإسرائيلية، قبل أن يتم حذفه بعد ذلك.
المقطع المثير للجدل، الذي لا تتجاوز مدته ثلاث دقائق، أظهر مجموعة من الأطفال الإسرائيليين يؤدون أغنية تمجد تدمير غزة، وتحديدا شعبها. وقد أدى ذلك إلى ردود فعل سلبية واسعة من قبل المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تعبيرهم عن استيائهم من هذا التصرف.
قناة “كان نيوز” التلفزيونية الإسرائيلية نشرت الفيديو عبر منصاتها الرسمية على الإنترنت،.. لكنها قامت بحذفه لاحقا بناء على ردود الفعل السلبية. وعلى الرغم من ذلك،.. استمرت المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي في جعل الفيديو موضوعا للجدل.
واعتبر العديد ممن استمعوا إلى كلمات الأغنية،.. أن هذا الأمر قد تجاوز حدود الحرية الفنية ودخل في مجال التحريض، وتوريث الحقد والكراهية.
وقال أحد النقاد على مواقع التواصل الاجتماعي: “إن تعبير الأطفال بشكل علني عن مثل هذه الآراء يجعلنا نتساءل عن البيئة التي ينشأون فيها”، وأضاف: “كيف يمنح بعض المتطرفين الحق لأنفسهم بشحن الأطفال وغسل أدمغتهم بهذا الشكل، وتربيتهم على الكره والحقد؟”
ويعتقد أن الأغنية الإسرائيلية يظهر فيها أطفال من مستوطنات غلاف غزة،.. التي تقع على بعد 7 كيلومترات من القطاع. تم إجلاء سكانها بعد هجوم حماس في السابع من شهر أكتوبر الماضي.
الفيديو الذي تم نشره من قبل المجموعة الإسرائيلية “الجبهة المدنية” حمل عنوان “أغنية الصداقة 2023”. يعتبر مقتبسا من قصيدة تحيي ذكرى اليهود الذين قتلوا قبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. وفقا للمجموعة، فإن هدفهم هو زيادة الدعم للجيش الإسرائيلي.
غير أن النسخة المعدلة لعام 2023 التي غناها أطفال إسرائيليين حملت كلمات معادية لغزة،.. مما أثار انتقادات كونها تدعوا إلى إبادة جماعية. قام بكتابة الكلمات الجديدة عوفر روزنباوم، رئيس الجبهة المدنية، الذي كان أيضا وراء حملة ملصقات مثيرة للجدل في إسرائيل، استخدمت الذكاء الاصطناعي لتصوير قادة حماس وحزب الله بشكل مضروب ومقيد.