اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة على وقع سجال كلامي مثير بين النجم الأرجنتيني المعتزل سيرجيو أغويرو ووالد الموهبة الكروية الصاعدة لامين يامال، لاعب نادي برشلونة ومنتخب إسبانيا. المشادة، التي بدأت بتعليق ساخر، سرعان ما تحولت إلى اتهامات بالعنصرية أسالت الكثير من الحبر وأثارت موجة استنكار واسعة.
القصة انطلقت حينما ترك أغويرو تعليقا على صورة نشرها والد يامال عبر حسابه الشخصي، كتب فيه: “يا له من رأس أسود، تبين أنه والد لامين يامال.”، وهو تصريح اعتبره متابعون إشارة عنصرية واضحة ومثيرة للاستفزاز.
رد والد لامين جاء سريعا وبنبرة لا تخلو من السخرية، إذ قال موجها كلامه لأغويرو: “ولكن من هو هذا الطفل؟ انظر إذا كان قلبك يعمل بشكل جيد يا رجل، صفق بيديك، هاهها.” في تلميح مباشر إلى معاناة النجم الأرجنتيني مع مشاكل القلب التي أجبرته على اعتزال كرة القدم مبكرا.
غير أن الأمور لم تقف عند هذا الحد، حيث عاد أغويرو ليزيد من حدة التوتر بتصريح آخر أكثر استفزازا، قال فيه: “اسكت أيها المغربي، لولا ابنك لكنت تبيع الجوارب في الشارع.”، وهي جملة وصفت بالمهينة والعنصرية، خصوصا بعدما استهدفت أصول والد يامال المغربية بشكل مباشر.
هذا التراشق الكلامي سرعان ما تحول إلى موضوع نقاش عام حول حدود المزاح بين النجوم، ومسؤولية اللاعبين السابقين في الحفاظ على صورة رياضية بعيدة عن كل ما يمكن أن يفسَر كتمييز أو إهانة. كما أثار التساؤلات حول الخطاب العنصري في كرة القدم الأوروبية، وكيف يمكن لمثل هذه العبارات أن تؤثر على الأجواء داخل الملاعب وخارجها.