أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسه مانويل ألباريس،.. أن زيارة الوفد الحكومي الإسباني برئاسة بيدرو سانشيز إلى الرباط كانت مخططة وقيد التحضير من قبل، حتى قبل إلغاء زيارته المقررة للجزائر. هذا جاء نفيا منه للأخبار التي تم تداولها في وسائل الإعلام الإسبانية مؤخرا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني،.. أوضح ألباريس بأن تأجيل الزيارات أمر شائع، وأن تأجيل زيارة الجزائر كان بسبب تنسيق جدول أعمال المسؤولين الجزائريين.
وأشار إلى أن زيارة رئيس الحكومة الإسبانية سانشيز للرباط كانت مخططا لها منذ وقت طويل،.. مؤكدا أن الملك محمد السادس دعا سانشيز لزيارة المملكة في مكالمة هاتفية قبل اجتماع رفيع المستوى في فبراير 2023.
وأكد أن عدم تواجد الملك المغربي في الرباط كان السبب وراء تأجيل الزيارة، موضحا أن مدة الانتقال الحكومي كانت سببا آخر للتأخير.
وعن زيارته المؤجلة للجزائر، أكد ألباريس أنها جاءت بدعوة من وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف،.. وكانت تهدف إلى تعزيز العلاقات بعد الأزمة الناشبة عقب دعم الحكومة الإسبانية للخطة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء في مارس 2022.
بشكل متصل، أوضحت وسائل الإعلام الجزائرية أن تأجيل الزيارة جاء لأسباب تتعلق بالصحراء،.. حيث أفادت بأن ألباريس أعرب عن رغبته في مناقشة القضايا الثنائية فقط، وليس القضايا الإقليمية.
أشارت صحيفة “elconfidencial” الإسبانية إلى تعليق الدبلوماسية الجزائرية زيارة وزير الخارجية الإسباني دون تحديد موعد جديد،.. وذلك لثلاثة أسباب تتعلق جميعها بالصحراء.
ووفقا للمصدر ذاته، أبلغ وزير الخارجية الإسباني، ألباريس، الخارجية الجزائرية أنه يرغب في مناقشة القضايا الثنائية المتعلقة بالتجارة والطاقة والهجرة والأمن وغيرها، دون الدخول في مناقشات حول القضايا الإقليمية، خاصة المتعلقة بملف الصحراء.
أكد المصدر أن ألباريس رفض مناقشة قضايا الصحراء مع المسؤولين الجزائريين،.. مما دفعه أيضا لرفض التحدث عن الأوضاع في منطقة الساحل وليبيا، وكذلك حرب غزة،.. مشيرا إلى أنه إذا وافق على مناقشة المشاكل الإقليمية، فلن يكون قادرا على رفض التعامل مع قضية المستعمرة الإسبانية السابقة “الصحراء”.