في خطوة تعزز مكانتها في سوق النقل بالمغرب، فازت مجموعة ألستوم الفرنسية الإسبانية بعقد قيمته 150 مليون يورو لتوريد 80 تراما إلى مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة.
ومن المقرر أن تسلم هذه العربات، التي تصنعها شركة ألستوم الإسبانية، بحلول نهاية عام 2024. ستعمل هذه العربات على تمديد الخطوط 3 و 4 من شبكة النقل الحضري في المدينة، حيث يوجد حالياً خطين فقط في التشغيل.
تم التوقيع على هذا العقد في عام 2020، وتمت المصادقة عليه رسميا خلال زيارة وفد مغربي لمصنع ألستوم في برشلونة، حيث يتم تجميع نموذج الترام المعروف باسم “سيتاديس”. ويعد هذا العقد الثاني لألستوم في المغرب، بعد تسليمها 190 تراما في عام 2011 لمدن الرباط والدار البيضاء. ومن المتوقع تسليم أول دفعة من 26 تراما في الأشهر المقبلة.
إرأ أيضا: وزارة الداخلية تخصص 289 مليون درهم لسداد ديون تـرامواي الدار البيضاء والرباط
يظهر الاستحواذ على هذا العقد الثقة التي يوليها المغرب لشركة ألستـوم،.. التي تتواجد في البلاد منذ أكثر من عقد من الزمان، والتي تقدم أنواعا مختلفة من مركبات السكك الحديدية، بما في ذلك القطارات السريعة والقطارات الإقليمية ومترو الأنفاق.
في عام 2023، افتتحت ألستوم مصنعا جديدا في مدينة فاس،.. حيث يوظف 400 شخص وينتج مقصورات القيادة للقطارات الإقليمية ومترو الأنفاق. يعد هذا العقد خطوة مهمة في استراتيجية ألستوم لتعزيز وجودها في المغرب، الذي يعتبر شريكا استراتيجيا اقتصاديا وسياسيا للمجموعة. تعتبر المملكة المغربية دولة نامية، وتستثمر بشكل كبير في تطوير البنية التحتية للنقل،.. وتعتبر السكك الحديدية قطاعا أساسيا في هذا الجهد التنموي. وتسعى ألستوم إلى تعزيز دورها كلاعب رئيسي في هذا السوق الاستراتيجي.
ألستوم تفضل القرب
اختارت شركة ألستـوم، بمنح إدارة عقد توريد الترام لمدينة الدار البيضاء إلى فرعها الإسباني،.. الاستفادة من القرب الجغرافي والثقافي من المغرب، إلى جانب القدرة التنافسية والجودة المتميزة لموقعها في برشلونة. يأتي هذا القرار في ظل الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا، التي أثرت على العلاقات التجارية بين البلدين،.. وكذلك كمظهر دعم للحكومة الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز.
إقرأ أيضا: تأخر إطلاق خدمة‘‘الباصواي‘‘في الدار البيضاء لمدة 6 أشهر بسبب خروقات
من خلال هذا العقد الذي يمتد إلى فرع ألستوم في برشلونة، تعزز الشركة مكانتها كرائدة عالمية في مجال النقل بالسكك الحديدية،.. حيث تظهر قدرتها على التكيف مع متطلبات وخصوصيات كل سوق. وبهذه الخطوة، تساهم ألستوم بشكل فعال في تحسين وسائل المواصلات المستدامة ورفع جودة الحياة لسكان الدار البيضاء،.. الذين سيستفيدون من شبكة ترام حديثة ومريحة وصديقة للبيئة.