الأكثر مشاهدة

ألمانيا تفتح الباب أمام زراعة القنب: خطوة جريئة أم مغامرة محفوفة بالمخاطر؟

انضمت ألمانيا إلى قائمة البلدان التي قررت تشريع زراعة القنب،.. حيث أصدر البوندستاغ قانونا يفتح الباب أمام الأفراد والجمعيات التطوعية لزراعة كميات محدودة من القنب الطبي والاحتفاظ بها. يتيح القانون زراعة حتى ثلاث نباتات للاستهلاك الشخصي وامتلاك حتى 25 جراما من القنب.

ومن المقرر أن يكون هناك إنتاج للقنب على نطاق واسع، ولكن لأغراض غير تجارية،.. حيث سيتمكن أعضاء “نوادي القنب” – التي لا تزيد عضويتها عن 500 عضو بالغ – من ذلك، ويجب أن يكون استهلاك المنتجات مقتصرا على أعضاء النادي.

وفيما بدأ النقاش حول هذا القانون، أكد وزير الصحة كارل لوترباخ أن الهدف منه هو القضاء على السوق السوداء وتعزيز حماية الأطفال والشباب. في حين اتهمته المعارضة بالترويج لتعاطي المخدرات،.. قال النائب تينو سورج من الحزب الديمقراطي المسيحي إن تقنين المزيد من المخدرات سيؤدي إلى زيادة تعاطيها بين الشباب، واصفا ذلك بأنه “أغبى شيء سمعته على الإطلاق”.

- Ad -

إقرأ أيضا: القنب الهندي: المغرب يبدأ جولات عالمية لتسويق المنتج.. والبداية من هولندا

ولكن، أشار لوترباخ إلى أن هذا الرفض يعد مجرد “دفن لرؤوسنا في الرمال”. ليس فقط ارتفعت نسبة تعاطي القنب بين الشباب، الذين تكون أدمغتهم النامية أكثر عرضة للخطر،.. ولكن أيضا أصبحت المخدرات المتداولة في الشوارع أكثر قوة وتلوثا في الوقت الحاضر، مما أدى إلى تزايد الأذى الناتج عنها بشكل كبير.

يقدر أن حوالي 4.5 مليون ألماني يتعاطون القنب. وبهذا، أصبحت ألمانيا الدولة التاسعة التي تشرع زراعة القنب لاستخدامه في الترفيه،.. وهو أمر قانوني أيضا في بعض الولايات في الولايات المتحدة وأستراليا.

رغم تشريع العديد من الدول للاستخدام الطبي للقنب كمسكن للألم، إلا أن الحشيش لا يزال غير قانوني للقاصرين،.. ويمنع استهلاكه بالقرب من المدارس والملاعب.

وقد أثارت اللوائح الجديدة تساؤلات بين بعض المشرعين حول مدى تأثيرها على السوق،.. حيث يعتبر البعض أن الأفراد الذين لا يرغبون في زراعة القنب أو الانضمام إلى نوادي القنب قد يستمرون في تفضيل شراء المنتج من مصادر غير ذاتية.

مقالات ذات صلة