اكتسبت الطاقة الشمسية، بفضل العلماء في جامعة ساري، جانبا جديدا، حيث قاموا بتطوير ألواح شمسية ثنائية الوجه، تجمع بين الفعالية والجمال في آن واحد.
تمتاز ألواح البيروفسكايت المرنة، التي صنعت خصيصا، بأقطاب كهربائية مصنوعة من أنابيب الكربون النانوية الصغيرة، مما يمنحها القدرة على توليد طاقة بكفاءة أعلى بنسبة 70% مقارنة بالألواح الشمسية التقليدية، وذلك بتكلفة أقل.
وفي تصريح للدكتور جينغ تشانغ، زميل الأبحاث في معهد التكنولوجيا المتقدمة في ساري،.. أشار إلى أهمية الابتكار قائلا: “يمكن لخلايانا ثنائية الجانب استيعاب ضوء الشمس من الأمام والخلف، مما يعزز من إنتاج الطاقة بشكل فعّال ويقلل من تأثير زوايا الإضاءة”.
وأضاف: “تتميز أنابيب الكربون النانوية بشفافيتها العالية وقدرتها الجيدة على توصيل الكهرباء، مما يجعلها مثالية لتوفير الطاقة النظيفة للملايين، ونحن متحمسون لرؤية تطبيقات هذا الاختراع في المستقبل”.
أنابيب الكربون النانوية تحدث ثورة في كفاءة الطاقة الشمسية
قام فريق من العلماء، بتعاون بين جامعة ساري، جامعة كامبريدج، الأكاديمية الصينية للعلوم، جامعة شيديان،.. وجامعة تشنغتشو في الصين، بتطوير نوع جديد من الألواح الشمسية ذات الوجهين، المعروفة باسم “ثنائية الوجه”.
استخدم الفريق أنابيب الكربون النانوية أحادية الجدار كأقطاب كهربائية لكل من الواجهة الأمامية والخلفية للألواح الشمسية الجديدة. يصل عرض هذه الأنابيب إلى 2.2 نانومتر فقط، مما يجعلها أرق من خيط الحمض النووي البشري. وللإشارة، فإن قطعة الورق أكثر سمكا من 45000 أنبوب نانوي مكدسة فوق بعضها البعض.
إقرأ أيضا: ثورة في مجال الألواح الشمسية: اختراع ثوري لخلايا بيروفسكايت بكفاءة عالية
تتميز هذه الألواح بقدرتها على توليد أكثر من 36 ميجاوات لكل سنتيمتر مربع،.. حيث تنتج الواجهة الخلفية ما يقرب من 97% من الطاقة التي تنتجها الواجهة الأمامية. وهذا يعد تقدما ملحوظا مقارنة بالألواح الشمسية ذات الوجه الواحد المتاحة حاليا في السوق، التي تتراوح نسبة إنتاجها بين 75-95%.
وفي تصريح من البروفيسور رافي سيلفا، مدير معهد التكنولوجيا المتقدمة،.. أكد على أهمية هذا الابتكار قائلا: “تعتبر الطاقة الشمسية أحد الحلول الرئيسية لمواجهة أزمة الكربون،.. ومن المهم جدًا أن تكون هذه التكنولوجيا متاحة بتكلفة منخفضة. وتمثل الألواح الشمسية ذات الوجهين خطوة هامة في هذا السياق، حيث تتيح تحسين كفاءة الطاقة بتكلفة أقل بنسبة 70% مقارنة بالتقنيات التقليدية،.. مما يمكن أن يغير مسار السوق بشكل كبير ويسهل اعتماد خلايا البيروفسكايت الشمسية”.