في تطور لافت يعكس التشدد المتزايد في سياسات الهجرة بالولايات المتحدة، كشف حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن السلطات الأمريكية أبعدت نحو 430 مغربيا إلى الحدود المكسيكية، ضمن حملة واسعة تستهدف المهاجرين غير النظاميين.
وأوضح عماري أن عمليات الترحيل تسارعت بشكل ملحوظ منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، حيث جرى إبعاد ما يقارب 19,663 مهاجرا نحو المكسيك خلال شهرين فقط، من بينهم عدد معتبر من المغاربة.
وأكدت رئيسة المكسيك في تصريحات رسمية أن حكومتها استقبلت بالفعل 19,663 شخصا تم ترحيلهم من الولايات المتحدة، من بينهم 4,052 أجنبيا من مختلف الجنسيات.
وفي ظل هذه التطورات، انتشرت تقارير إعلامية تشير إلى نية الولايات المتحدة ترحيل 495 مغربيا إضافيا، وفقا لبيانات صادرة عن إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، ضمن إحصائية شاملة تشمل أكثر من 1.4 مليون مهاجر من مختلف الدول.
غموض حول الأرقام وتوضيحات من الجالية المغربية بأمريكا
فعاليات من الجالية المغربية المقيمة في الولايات المتحدة نفت دقة هذه الأرقام،.. مشيرة إلى أن القائمة التي نشرتها إدارة الهجرة والجمارك تتعلق بأفراد غير محتجزين،.. ممن صدرت بحقهم أوامر إبعاد نهائية، لكنهم لا يزالون متواجدين داخل الأراضي الأمريكية.
وأوضح المصدر ذاته أن عمليات الترحيل الفعلية شملت فئة محدودة فقط من المغاربة،.. وهم أولئك الذين صدر بحقهم أحكام قضائية نهائية أو غيابية،.. فيما الجالية الجديدة المقيمة بشكل قانوني ليست معنية بهذه الإجراءات.
كما كشف المصدر أن القائمة تضم أسماء مهاجرين مغاربة متواجدين في الولايات المتحدة منذ التسعينيات،.. وبعضهم غادر البلاد طواعية، إلى جانب أفراد استغلوا وثائق مغربية مزورة للحصول على حق اللجوء.
ويأتي هذا الجدل في سياق تصاعد السياسات المناهضة للهجرة غير النظامية في الولايات المتحدة،.. ما يزيد من المخاوف لدى الجاليات المقيمة هناك، خاصة مع استمرار عمليات الترحيل نحو المكسيك ودول أخرى.