في أعقاب التصويت الذي وصف بـ “التاريخي” لمجلس الأمن، والذي دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء تحت السيادة الوطنية، خرج مسعد بولس، كبير مستشاري الإدارة الأمريكية، بتصريحات لافتة تشير إلى حدوث تطور غير معلن في مسار العلاقات الإقليمية.
أكد بولس، في حوار مع قناة “العربية” يوم السبت، أن المغرب والجزائر توصلا إلى “نقاط مشتركة لا بأس بها”. وعلى الرغم من نفي المسؤول الأمريكي وجود “مفاوضات سرية أمريكية” مباشرة بين واشنطن والطرفين، إلا أنه أشار إلى أن “التواصل دائم” بين الأطراف، وهو ما يفسر التفاؤل الحذر الذي عبر عنه.
شدد كبير مستشاري الإدارة الأمريكية على الأهمية البالغة لـ “القرار التاريخي” الأخير لمجلس الأمن بخصوص ملف الصحراء، الذي رسخ الإطار الوحيد للحل. وفي هذا السياق، كشف بولس أن المغرب “يرحب بأي أفكار لحل الخلافات بشأن الصحراء مع الجزائر”.
وتعول الولايات المتحدة بشكل كبير على استجابة الجارة الشرقية للدعوات المتكررة للملك محمد السادس للحوار، حيث قال بولس صراحة: “نعول على الجزائر لقبول دعوة ملك المغرب إلى الحوار”.
تكتسب تصريحات بولس أهميتها من كونها صدرت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية، وتأتي مباشرة بعد تصويت دولي حاسم، ما يشير إلى أن الجهود الأمريكية لا تنصب فقط على دعم خطة الحكم الذاتي، بل أيضا على تحقيق مصالحة إقليمية تنهي حالة الجمود المستمرة منذ عقود.