عادت السدود المغربية لتتنفس الصعداء بفضل التساقطات الأخيرة، التي حملت معها بارقة أمل لبلاد عانت طويلا من شح المياه. فقد بلغ حجم احتياطي السدود، بتاريخ 14 أبريل 2025، ما يزيد عن 6,56 مليار متر مكعب، أي بزيادة تقدر بـ1,4 مليار متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
نسبة الملء ترتفع… و6 سدود امتلأت بالكامل
وفق معطيات رسمية صادرة عن وزارة التجهيز والماء، فإن نسبة الملء الإجمالية للسدود وصلت إلى 39,15%، وهو تحسن واضح مقارنة بـ32,84% المسجلة سنة 2024. هذه القفزة تعني أن الاحتياطي المائي انتقل من 5,29 مليار متر مكعب في نفس التاريخ من العام الماضي إلى 6,28 مليار متر مكعب هذه السنة.
وتظهر بيانات الوزارة أن تحسن منسوب المياه طال جميع الأحواض المائية، وعلى رأسها أحواض بورݣراݣ، كير-زيز-غريس، ودرعة واد نون. وقد بلغت ستة سدود نسبة ملء كاملة بلغت 100%، من بينها سدود: واد زا، واد المخازن، النخلة، الشريف الإدريسي، شفشاون وبوحودة.
كما اقتربت سدود أخرى من الامتلاء التام،.. من بينها سد سيدي محمد بن سليمان الجزولي (97,9%) جنوب الصويرة، علال الفاسي بفاس-مكناس (95,5%)،.. وسد سيدي إدريس بتنصيفت (92,1%).
التحدي لم ينته… والرهان على الاستدامة
ورغم أن هذه التساقطات الأخيرة شكلت متنفسا حقيقيا بعد أكثر من ست سنوات متواصلة من الجفاف،.. إلا أن خبراء المياه يشددون على ضرورة التحرك بسرعة نحو اعتماد سياسة مائية مستدامة،.. تراعي اختلالات المناخ وتحفظ حق الأجيال المقبلة في مورد مهدد بالنضوب.