مدريد – في تطور مثير للجدل، أعلنت السلطات الإسبانية رفض تجديد تصريح الإقامة للناشطة الإنفصالية أميناتو حيدار، وهي شخصية برزت من خلال عمالتها للجزائر ودفاعها عن الانفصال. جاء هذا الإعلان أثناء مشاركتها في المهرجان الدولي للسينما الصحراوية (FISahara) في مدريد، حيث كشفت عن الخبر بنفسها.
تمنع هذه الخطوة حيدار، المشهورة بنشاطها في الفعاليات الانفصالية، من دخول الأراضي الإسبانية في المستقبل القريب. وفقا للناشطة، كانت قد حصلت على تصريح إقامة لأسباب إنسانية تتيح لها الخضوع للعلاج الطبي الضروري. ومع مرور 18 شهرا من الانتظار، تلقت مفاجأة برفض الحكومة الإسبانية تجديد تصريح الإقامة، ما دفعها للتعبير عن صدمتها من هذا القرار، مشيرة إلى أن محاميها أيضا لم يتوقع هذا الرفض.
تبقى أسباب رفض تجديد تصريح الإقامة غير واضحة، مما يثير تساؤلات حول الخلفيات الدقيقة لهذا القرار الحكومي. يأتي هذا التطور في سياق توترات دولية وصراعات سياسية تعصف بالمنطقة، والتي قد تكون لها تأثيرات على القرارات المتخذة في مثل هذه القضايا.
إقرأ أيضا: “إلغاء المنطقة العازلة”.. وسم يغزوا وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إرهاب البوليساريو
تجدر الإشارة إلى أن ملف أميناتو حيدار تم معالجة منذ العام الماضي، وفي مايو 2023،.. تم اتخاذ قرار بنقله مباشرة إلى السلطات الإسبانية في مدريد. وقد تم رفضه من قبل تلك السلطات منذ أسبوعين.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للبوليساريو أن انفصاليين آخرين، مثل “صالحة بوتنكيزة” و”لوارا جايا” و”محفوظية الفقير”،.. فشلوا في الحصول على تأشيرة دخول من القنصليتين الإسبانيتين في الرباط وأكادير لحضور المهرجان المعني.
ويعتبر تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد عاملا محتملا يسهم في فهم قرار السلطات الإسبانية. يمكن أن يكون هذا القرار جزءا من جهود مستمرة لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز التفاهم المتبادل.