أكدت أمينة بنخضرة، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المملكة المغربية،.. أهمية تنظيم قمة النفط والغاز بالمغرب نظرا للدور المهم الذي يلعبه هذا القطاع في القوام الاقتصادي والطاقي للبلاد.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أشارت بنخضرة إلى أن “المغرب، بفضل توجيهات الملك محمد السادس،.. انخرط في تطوير الطاقات المتجددة بشكل جاد منذ عام 2009 من خلال العديد من البرامج التي تعجل وتيرتها.”
وأضافت بنخضرة أن “المغرب يتمتع بموقع استراتيجي متميز لتحقيق هذا الانتقال، وذلك من خلال تنفيذ خطط لتوليد الطاقة الشمسية والرياح،.. التي أطلقها الملك محمد السادس بهدف تحقيق 52٪ من القدرة الكهربائية من الطاقات المتجددة بحلول عام 2030.”
وأوضحت بنخضرة أن “المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن يعمل بجد للبحث عن الغاز في جميع مناطق المغرب بالاشتراك مع شركاء أجانب ومغاربة”.
وأشارت إلى أن “المملكة تمتلك موقعا لاحتياطي من الغاز بالغرب، ولكن الإنتاج ضعيف، بالإضافة إلى كميات محدودة في الصويرة، ومشروعين للتنقيب وهما في طور الدراسات النهائية لبدأ الانتاج، يتعلق الأول بحقل تندرارة بالتعاون مع شركة ساوند إنريجي والثاني حقل ليكسوس بالتعاون مع شركة شاريوت، بالإضافة إلى عدد من برامج التنقيب في مناطق أخرى مثل “بوذنيب” و”الزاك”، وفي المناطق البحرية بمدن طنطان والداخلة وبوجدور”.
أكدت أمينة بنخضرة، أهمية القمة الإفريقية في تقديم مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري. وأشارت إلى أن هذا المشروع سيخدم جميع الدول الإفريقية التي سيمر بها أنبوب الغاز وأن جميعها مشاركة في هذا البرنامج الضخم.
وأضافت أن هذا المشروع سيساهم في توفير الطاقة والكهرباء لنحو 600 مليون أفريقي لا يمتلكون وسائل الوصول إلى الطاقة. وسيكون له تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية في تلك البلدان وسيعزز العديد من القطاعات بما في ذلك قطاع المعادن.
وشددت بنخضرة على أن هناك تقدما إيجابيا في عملية تنفيذ مشروع أنبوب الغاز المغربي-النيجيري،.. وتم عقد اجتماعات خاصة بهذا المشروع مع ممثلي البلدان الإفريقية المعنية به، بهدف إتمام المشروع في أسرع وقت ممكن.