الأكثر مشاهدة

أنفاق تحت الأرض لحماية المحمدية من الغرق.. و6 أشهر فقط لإنجاز المشروع

في خطوة استراتيجية تهدف إلى التصدي لمعضلة الفيضانات المزمنة التي تشهدها مدينة المحمدية مع كل موسم مطير، كشفت الشركة الجهوية متعددة الخدمات الدار البيضاء – سطات، اليوم الإثنين، عن انطلاق أشغال مشروع بنيوي ضخم لتصريف مياه الأمطار، تصل كلفته إلى نحو 140 مليون درهم.

ويأتي هذا المشروع استجابة للحاجة الملحة إلى تقوية البنية التحتية الخاصة بالمياه المطرية، خصوصا على مستوى النقط السوداء التي تتكرر فيها الفيضانات، مثل شارع الحرية والمقاومة والرياض ومحمد السادس وتادلة وفلسطين، وهي مناطق طالما عانت من شلل مروري ودمار في الممتلكات خلال التساقطات القوية.

المبادرة تعتمد على إنشاء سرداب تحت أرضي يمتد على طول يفوق 3 كيلومترات وبعمق يصل إلى 16 مترا،.. ما سيمكن من التقاط كميات ضخمة من مياه الأمطار وتصريفها بسرعة،.. وهو ما ينتظر أن يضع حدا لمشاهد الغرق الحضري التي أرقت الساكنة لعقود.

- Ad -

وفي سابقة محلية، ستنجز هذه المنشأة باستعمال تقنيات حديثة في الحفر تحت الأرض،.. دون الحاجة إلى حفر الطرق أو إحداث اختلالات في حركة المرور أو أنماط عيش السكان. وتماشيا مع هذا النهج العصري، تم تقليص المدة الزمنية لإنجاز الأشغال من 18 شهرا إلى 6 أشهر فقط.

وأفادت الشركة الجهوية متعددة الخدمات أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤيتها لتحديث البنية التحتية المطرية ليس فقط بالمحمدية،.. بل على امتداد جهة الدار البيضاء – سطات، مع التشديد على ضرورة تحسين جودة عيش المواطنين والاستعداد المسبق لمخاطر التغيرات المناخية.

بالإضافة إلى تجنيب المدينة الفيضانات، سيساهم هذا المشروع في تعزيز ثقة السكان بالمؤسسات المسؤولة،.. خصوصا بعد الانتقادات المتكررة في السنوات الأخيرة بسبب ضعف التجهيزات الأساسية وتكرار الأضرار التي تطال الممتلكات العامة والخاصة.

وفي ظل تحولات مناخية تزداد حدة، تبدو هذه الخطوة بمثابة رهان ضروري على البنية التحتية الوقائية،.. وورقة مهمة في اتجاه ترسيخ سياسة عمرانية مستدامة بمدينة تشهد توسعا عمرانيا متسارعا وتحديات بيئية متزايدة.

مقالات ذات صلة