قامت شركة “أوبن إي آي” بحذف حساب المطور الذي كان وراء إنشاء روبوت يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويتظاهر بكونه المرشح الرئاسي الأمريكي دين فيليبس، مشيرة إلى انتهاكه لسياسات الشركة. تم استخدام الروبوت، الذي يعمل بنظام “شات جي بي تي” لانتحال شخصية فيليبس الذي يتنافس في الترشيح للحزب الديمقراطي ضد جو بايدن.
تم دعم الروبوت من قبل رجلي أعمال في وادي السيليكون، مات كريسيلوف وجيد سومرز،.. اللذين أسسا منظمة “نحن نستحق الأفضل” لدعم فيليبس. أزالت شركة “أوبن إي آي” حساب المطور الذي انتهك سياساتها بشأن الحملات السياسية وانتحال الشخصية.
صرحت الشركة: “لقد قمنا مؤخرا بحذف حساب مطور كان ينتهك عمدا سياسات استخدام واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا،.. والتي لا تسمح بالحملات السياسية أو انتحال شخصية فرد دون موافقة”.
تم تعطيل الآن الروبوت الذي تم إنشاؤه لتمثيل فيليبس من قبل شركة الذكاء الاصطناعي “دلفي”،.. وتم الاتصال بالشركة للحصول على تعليقات. ينص استخدام “أوبن إي آي”على أنه يجب على المطورين الامتناع عن المشاركة في “الحملات السياسية أو الضغط” وأن يمتنعوا عن “انتحال شخصية فرد أو منظمة أخرى دون موافقة أو حق قانوني”.
يصف إشعار منبثق على موقع dean.bot الإلكتروني “الروبوت الصوتي المدعم بالذكاء الاصطناعي” بأنه “أداة تعليمية ممتعة، ليست مثالية”. يشير الإشعار إلى أن الروبوت الصوتي يعتمد على تقنية “شات جي بي تي”،.. وهو مبرمج للاستفادة من أفكاره، لكنه يمكن أن يقول أشياء خاطئة أو غير صحيحة.
ووفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست، طلب مات كريسيلوف، أحد رجال الأعمال في وادي السيليكون،.. إزالة “شات جي بي تي” من الروبوت والاعتماد على تكنولوجيا مفتوحة المصدر.
وتثار مخاوف كثيرة من أن التزييف العميق والمعلومات المضللة التي ينتجها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤثر سلبا على الانتخابات حول العالم هذا العام، حيث من المقرر إجراء انتخابات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والهند. وأفادت صحيفة الأوبزرفر يوم الأحد أن 70% من أعضاء البرلمان البريطاني يشعرون بالقلق من أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة.