الأكثر مشاهدة

أوراش كبرى على مشارف المحمدية.. توسعة بـ8 ممرات و10 قناطر قيد الإنجاز

انطلقت جهة الدار البيضاء في تنفيذ واحد من أبرز مشاريع البنية التحتية الطرقية، يهم تهيئة وتوسعة مقطع الطريق السيار الرابط بين بدال غرب المحمدية ومفترق عين حرودة، الذي يعد من أكثر المحاور ازدحاما بالمملكة، بمعدل مرور يومي يفوق 140 ألف عربة.

هذا المقطع الحيوي يشكل شريانا استراتيجيا يربط شمال المغرب بجنوبه، ويستخدم بشكل كثيف من طرف المسافرين ووسائل النقل الثقيلة، مما دفع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب إلى اعتماد رؤية هندسية متطورة لفك الاختناق وتسهيل انسيابية الحركة.

في صلب هذا المشروع، تعمل الشركة على إعادة هيكلة التصميم المروري عبر إلغاء جميع التقاطعات التقليدية في كلا الاتجاهين، بهدف فصل تدفقات السير كليا بين الوافدين من الرباط أو المحمدية والمتوجهين إلى الدار البيضاء، والعكس كذلك. ويشمل هذا أيضا المسالك المؤدية للطريق المداري للدار البيضاء، ما سيساهم في الرفع من الطاقة الاستيعابية للبدال الحيوي غرب المحمدية.

- Ad -

ومن الناحية التقنية، يتضمن المشروع توسيع الطريق السيار ليضم في مراحله النهائية 8 ممرات في كل اتجاه، إضافة إلى تشييد 10 منشآت فنية عبارة عن قناطر علوية وسفلية، إلى جانب ممر طرقي علوي جديد يمر فوق المدار الحالي للمنطقة الصناعية بالمحمدية.

تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ 750 مليون درهم، في حين حددت المدة الزمنية لإنجازه في 22 شهرا. ووفق ما صرحت به الجهات المعنية، فإن نسبة الأشغال المنجزة بلغت حتى الآن 40%، مع تسجيل تقدم ملحوظ يسمح بتسليم المشروع قبل نهاية سنة 2025، رغم التعقيدات المرتبطة بالكثافة المرورية العالية.

هذا الورش الضخم يندرج في إطار السياسة الوطنية لتأهيل البنيات التحتية الطرقية، وتحسين التنقل الحضري والجهوي، ما يعكس الرهان الكبير الذي تضعه الدولة على تحديث شبكة الطرق السيارة كرافعة للتنمية الاقتصادية وتسهيل الربط بين المدن الكبرى.

مقالات ذات صلة