في أمسية دراسية نظمتها “هيئة المحاسبين والمحاسبات الحركيين” بالرباط مساء السبت، تناول موضوع “العدالة المهنية العادلة والفعالة”، أكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على أهمية وجود حكومة تتحلى بالجدية والمسؤولية تجاه المواطنين.
وخلال مداخلته، شدد أوزين على أن المغرب يحظى بـ“ملكية حكيمة وشعب صبور”، مشيرا إلى أن هذه النعمة الكبيرة تتطلب جهدا حقيقيا من المسؤولين للحفاظ عليها، بعيدا عن الشعارات الإعلامية أو المصطلحات الرنانة. وأضاف أن الأداء الحكومي يجب أن يتسم بالمسؤولية والإنسانية، مشيرا إلى أن ما يقدمه المسؤولون اليوم غالبا لا ينعكس على حياة المواطنين اليومية.
وفي لحظة مؤثرة، أجهش أوزين بالبكاء متحدثا عن طفولته في قريته، حيث كان الأطفال يذهبون إلى المدرسة بملابس خفيفة وسط برد قارس، مسلطا الضوء على الحاجة إلى مسؤولين “لديهم الكبدة على المواطنين”، كما قال. وأوضح أن المشكلة لا تكمن في نقص الموارد، فالأموال متوفرة والأرقام التي تعلنها الحكومة تؤكد ذلك، وإنما في غياب تأثير هذه الموارد على الواقع المعيشي للمواطنين.
وأشار أوزين إلى أن الضرائب التي تستخلص من جيوب المغاربة تحقق للحكومة مداخيل قياسية، لكنها لا تترجم إلى تحسين ملموس في حياة السكان، مما يعكس فجوة بين الموارد المتاحة والنتائج الملموسة على الأرض.
تأتي تصريحات الأمين العام لحزب الحركة الشعبية في إطار دعوات متكررة إلى مراجعة أساليب التدبير الحكومي، وإعادة توجيه الجهود نحو المواطن العادي، وضمان أن تصل الموارد والإمكانات إلى من يستحقها فعليا.