في خطوة لم يكن يتوقعها أحد، أعلن نادي الوداد الرياضي البيضاوي عن انضمام النجم المغربي حكيم زياش إلى صفوفه بعقد يمتد إلى غاية سنة 2027، مع إمكانية التمديد.
الخبر، الذي أكده رئيس النادي هشام آيت منا، أحدث زلزالا حقيقيا في الأوساط الكروية المغربية، واحتل صدارة النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي منذ لحظة الإعلان.
زياش، الذي عاش أشهرا صعبة بعد انتهاء عقده مع نادي الدحيل القطري، ظل بعيدا عن الملاعب لأكثر من خمسة أشهر في انتظار الوجهة المناسبة. ورغم عروض من أندية أوروبية مثل إلتشي الإسباني، إلا أن اللاعب اختار العودة إلى بلده الأم، ليكتب صفحة جديدة من مسيرته رفقة الوداد البيضاوي.
كواليس الصفقة ووساطة أصدقاء النجومية
وكشف آيت منا أن المفاوضات مع زياش بدأت منذ شهر يونيو الماضي، أي قبل كأس العالم للأندية، مشيرا إلى أن حسم الصفقة تطلب صبرا واتصالات متكررة.
وأبرز أن كلا من نور الدين أمرابط وعادل هرماش لعبا دورا حاسما في تقريب وجهات النظر، مستغلين صداقتهما القديمة بزياش لإقناعه بخوض تجربة مغربية خالصة.
العرض المالي، رغم تواضعه مقارنة بما يتقاضاه اللاعبون في الدوريات الأوروبية، لم يكن السبب الرئيسي في القرار. فزياش – حسب آيت منا – “عبر بوضوح عن رغبته في اللعب بالمغرب وإسعاد الجماهير التي دعمته طيلة مسيرته”.
تزامن توقيع زياش مع اقتراب كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستحتضنها المملكة، ما أثار تكهنات حول احتمال عودته للمنتخب الوطني.
لكن رئيس الوداد نفى ذلك بشكل قاطع، مؤكدا أن “الصفقة لم تبرم من أجل المنتخب، ولا علاقة لها بكان 2025، لأن مكانة اللاعب في تشكيلة الأسود تبقى قرارا يخص الناخب الوطني وحده”.
يعول الوداد على زياش لتقديم إضافة فنية كبيرة، ولعب دور استراتيجي في استقطاب أسماء جديدة مستقبلا، بفضل شبكة معارفه الواسعة في عالم الكرة.
كما يرى آيت منا أن انضمام لاعب من حجم زياش “يمثل رسالة قوية للشباب المغربي: النجاح في أوروبا لا يعني نهاية الطريق، بل يمكن العودة إلى المغرب والمساهمة في تطوير بطولته”.
رغم الحماس الجماهيري الكبير، إلا أن زياش لن يكون جاهزا للمشاركة فورا. فقد أوضح رئيس الوداد أن اللاعب “بحاجة لفترة إعداد بدني لاسترجاع لياقته بعد غياب طويل”، مضيفا أن النادي يدرس تنظيم مباريات ودية لدمجه تدريجيا في أجواء المنافسة.