أعلنت الحكومة المركزية الإسبانية دعمها للمناورات البحرية التي أطلقها المغرب في مياه أقاليمه الجنوبية،.. وذلك في محاولة لتهدئة جزر الكناري التي كانت قلقة بشأن هذه الخطوة، مؤكدة على أهمية الحفاظ على العلاقات الجيدة مع المغرب.
وأوضحت وسائل إعلام إسبانية أن هذه المناورات العسكرية تجري في مناطق محددة بعيدة جدا عن المياه الإسبانية،.. وأن وزير الخارجية الإسباني نقل هذا الموقف إلى رئيس جزر الكناري الذي أبدى رضاه عن التوضيحات المقدمة له.
وفي إطار الحوار بين الحكومة المركزية الإسبانية وحكومة جزر الكناري،.. تم التأكيد على أهمية العلاقات الجيدة مع المغرب في هذه المرحلة، مع إعلان وزير الخارجية الإسباني استعداده لمعالجة أي مسألة تتعلق بقضية جزر الكناري.
وفي السياق ذاته، أبدى نائب رئيس الحكومة المحلية في جزر الكناري “ألفونسيو كابيلو” قلقه بشأن المناورات العسكرية المغربية،.. مشيرا إلى أنها جاءت من جانب واحد وزادت من توتر العلاقات بين الجانبين.
إقرأ أيضا: البحرية الملكية المغربية تجري مناورات بحرية قبالة سواحل جزر الكناري
هذا وتجري البحرية الملكية المغربية مناورات بحرية مهمة في مياه الأقاليم الجنوبية،.. وتحديدا قبالة سواحل جزر الكناري، وذلك في ظل الجدل القانوني المثار حول إلغاء اتفاقية الصيد بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
وقد تم إبلاغ مراكب الصيد البحري في العيون والداخلة، بتاريخ 19 مارس، بأنه سيتم تنفيذ هذه المناورات البحرية في أربع مناطق بحرية مختلفة، خلال الفترة من 29 مارس إلى 28 يونيو. ومن المقرر أن تتزامن هذه المناورات مع إغلاق مناطق الصيد المعنية، حسبما أوردت صحيفة “إل كونيفيدينسيال” الإسبانية.
وفي سياق متصل، أوضح خبير عسكري لـ “أنفا نيوز” أن هذه المناورات التي تقوم بها البحرية الملكية تأتي في إطار النشاطات الروتينية التي تجرى كل عام، حيث تقوم البحرية الملكية بتنفيذ تدريبات وتمارين عسكرية في المياه الإقليمية للصحراء المغربية.
وأشار أن مثل هذه التدريبات تعتبر جزءا أساسيا من استعدادات القوات البحرية للمملكة،.. حيث تهدف إلى تعزيز الجاهزية والتأهب العسكري، وتحسين مهارات الطاقم وفقا للمتطلبات العسكرية الحديثة.