أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، يوم الاثنين أن إسبانيا لن تفهم أي تقارب بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ما لم تقبل لندن “الآن” الاتفاق المتعلق بجبل طارق وفقا لوسائل إعلام إسبانية.
وفي تصريحاته قبل الاجتماع الذي جمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، شدد ألباريس على أنه “لا يوجد سبب يمنع المملكة المتحدة من الموافقة على هذا الاتفاق”، مضيفا أن “عدم قبول الاتفاق الذي يحترم سيادة الاتحاد الأوروبي في منطقة شنغن والاتحاد الجمركي سيكون بمثابة عائق لفهم أي تقارب مع الاتحاد الأوروبي”. وأكد ألباريس أن إسبانيا ترغب في إقامة علاقة وثيقة مع بريطانيا، لكنها تحتاج إلى “موافقة المملكة المتحدة” على الاتفاق المقترح حول جبل طارق.
وتسعى السلطات الإسبانية منذ فترة إلى إبرام اتفاق نهائي بشأن العلاقات المستقبلية مع جبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ووفقا لتصريحات ألباريس، فإن المقترح الإسباني “سخي ومتوازن” ويصب في مصلحة جميع الأطراف. وأوضح أن هذا الاتفاق يعد جزءا هاما من اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. مشيرا إلى أن إسبانيا متمسكة بضمان حرية تنقل الأفراد والبضائع في المنطقة.
من جانبه، صرح وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي حضر هذا الاجتماع،.. أن “الأمن بين المملكة المتحدة وأوروبا لا يتجزأ”، مشيرا إلى أن التعاون في القضايا الأمنية. سواء في ما يتعلق بالعدوان الروسي على أوكرانيا أو الصراعات في الشرق الأوسط، يظل ضروريا بين الطرفين. وتعد هذه المرة الأولى التي يحضر فيها وزير بريطاني اجتماعا أوروبيا منذ انتهاء عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي ختام تصريحاته،.. شدد ألباريس على أن حل مسألة جبل طارق سيساهم في تعزيز العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. مؤكدا على أهمية هذا الحليف الأوروبي في المجالات الأمنية والجيوسياسية.