الأكثر مشاهدة

إسرائيل تعترض “سفينة الحرية” نحو غزة.. واعتقال الصحفي المغربي البقالي في المياه الدولية

في خطوة أثارت استنكار المدافعين عن الحق الإنساني، أقدمت البحرية الإسرائيلية على اعتراض سفينة الإغاثة “حنظلة”، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة وعلى متنها مساعدات إنسانية وطاقم دولي يضم صحفيين ونشطاء حقوقيين، من بينهم الصحفي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة في أوروبا.

العملية وقعت يوم السبت، على بعد حوالي 100 كيلومتر غرب غزة و50 كيلومترا من السواحل المصرية، في المياه الدولية، وفق ما أكدته منظمة “أسطول الحرية” التي تشرف على الرحلة التضامنية. وبثت المنظمة لحظات الاقتحام على الهواء مباشرة، حيث ظهر النشطاء على متن السفينة رافعين أيديهم وهم يرددون النشيد الإيطالي المناهض للفاشية “بيلا تشاو”، قبل أن ينقطع البث فجأة بعد دقائق من صعود الجنود الإسرائيليين.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت أن قواتها البحرية منعت المركب “Navarn” – وهو الاسم الأصلي لسفينة “هندالة” – من التوجه نحو غزة، مبررة تدخلها بكونه يندرج في إطار تطبيق “الحصار البحري القانوني” المفروض على القطاع. وأكدت أن السفينة ستقتاد “بشكل آمن” إلى سواحل إسرائيل، وأن جميع الركاب بخير.

- Ad -

وصف البيان الرسمي هذه المحاولة لكسر الحصار بأنها “خطيرة وغير قانونية وتقوض جهود الإغاثة الجارية”، على حد تعبيره.

“أسطول الحرية” يندد بانتهاك القانون الدولي

من جهتها، شددت منظمة “أسطول الحرية” على أن ما جرى كان اعتراضا “غير شرعي” في عرض البحر، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، بما أن السفينة لم تكن داخل المياه الإقليمية الإسرائيلية. وأفادت بأن طاقم السفينة وعددهم 19 شخصا من جنسيات متعددة، كانوا يستعدون لخوض إضراب عن الطعام إذا تم احتجازهم.

السفينة، وهي باخرة صيد نرويجية قديمة، انطلقت يوم 13 يوليوز من ميناء سيراكوزا في صقلية الإيطالية، حاملة معدات طبية، مواد غذائية، أدوية، وحاجيات للأطفال، في محاولة لكسر الحصار المفروض منذ سنوات على غزة، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة تعيشها المنطقة.

ومع وصول السفينة يوم الأحد إلى ميناء أسدود في جنوب إسرائيل، أعلنت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “عدالة” أنها أوفدت محامين للحديث مع المحتجزين والوقوف على أوضاعهم.

الواقعة تعيد إلى الواجهة معاناة سكان غزة المحاصرين، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه مبادرات التضامن الدولية، في وقت يستمر فيه الصمت الرسمي من جهات عدة تجاه ممارسات وصفتها منظمات دولية بـ”القمعية” في حق المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة