تتحرك إسرائيل على خط النار مجددا، وهذه المرة بلغة أوضح، وبنبرة أعلى. فبحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال يستعد لتنفيذ موجة ضربات جديدة داخل الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وأخرى تابعة لما وصفه التقرير بـ”النظام السوري الجديد”، في رسالة صريحة بأن التحولات السياسية في دمشق لن تمر دون اختبار القوة.
سوريا ما بعد الأسد… تحت المجهر الإسرائيلي
المصدر ذاته أشار إلى أن هذه الضربات المرتقبة تحمل في طياتها إنذارا مباشرا للنظام السوري الوليد، محذرا إياه من الإقدام على أي تحرك انتقامي ضد الدروز، في خضم التوتر القائم جنوب البلاد.
ولعل توقيت هذه التهديدات ليس عشوائيا،.. إذ تأتي بعد أيام قليلة من غارات جوية إسرائيلية قرب القصر الرئاسي بدمشق، نفذت في ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، كتحذير ميداني على خلفية معلومات تفيد بتحركات عسكرية سورية باتجاه قرى درزية في الجنوب.
ضوء أخضر من نتنياهو وغلانت
وفي إشارة إلى أن التصعيد ليس مجرد مناورة عابرة،.. كشفت الهيئة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غلانت،.. صادقا على قائمة موسعة من الأهداف داخل سوريا، مما يرجح أن الضربات القادمة قد تكون أكثر اتساعًا وعمقًا من سابقاتها.
التغيير في دمشق… والتصعيد في الجولان
منذ سقوط نظام بشار الأسد في دجنبر الماضي على يد المعارضة المسلحة، وإسرائيل ترفع مستوى الانخراط في الملف السوري،.. إذ نفذت سلسلة ضربات طالت البنية العسكرية السورية، وأدخلت قوات برية إلى الجنوب الغربي من البلاد،.. في ظل دعوات متكررة أطلقتها تل أبيب لجعل سوريا دولة لامركزية ومعزولة، وفق صياغة تعكس رغبة في إعادة رسم خارطة النفوذ والسيطرة على الحدود الشمالية.