قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ظهر اليوم الخميس تأجيل النظر في قضية “إسكوبار الصحراء”، التي يواجه فيها رئيس نادي الوداد البيضاوي سعيد الناصري، ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، اتهامات ثقيلة. وحددت المحكمة تاريخ 27 يونيو الجاري لمواصلة النظر في القضية.
شهدت جلسة المحكمة حضورا بارزا لشخصيات سياسية ورياضية إلى جانب المتهمين، حيث حضر كل من سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالإضافة إلى باقي المتهمين. رافقهم محامو الدفاع وأفراد من عائلاتهم وسط إجراءات أمنية مشددة.
تتضمن التهم الموجهة إلى الناصري وبعيوي “التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعمالها”،.. “المشاركة في اتفاقات قصد مسك المخدرات والاتجار فيها”، “النصب ومحاولة النصب”،.. “استغلال النفوذ”، و”حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق التهديد”. كما تشمل التهم “إخفاء أشياء متحصلة من جنحة”، “تزوير شيكات واستعمالها”، و”مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية”.
إقرأ أيضا: رفض السراح المؤقت لمتهمي ملف “إسكوبار الصحراء”.. وهذا ما التمسه دفاع الناصيري
وكانت الصحيفة الفرنسية “جون أفريك” قد كشفت لأول مرة عن خيوط هذه القضية خلال الصيف الماضي،.. بعد نشرها لتفاصيل القصة الكاملة لاعترافات بارون المخدرات المالي المعتقل منذ 2019 بمدينة الجديدة. اتهم البارون عدة شخصيات سياسية ورياضية بارزة في المغرب بالاستيلاء على ممتلكاته مستغلين وجوده في السجن.
وصفت الصحيفة الملف بـ”إسكوبار الصحراء”،.. مشيرة إلى أن التحقيقات فيه كشفت عن شبكة دولية متورطة في تهريب المخدرات بالمغرب. وقد جاءت هذه القضية كمفاجأة للكثيرين نظرا لتورط شخصيات بارزة في الأنشطة غير المشروعة.
من المقرر أن تواصل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء النظر في القضية يوم 27 يونيو،.. حيث من المتوقع أن تكشف الجلسة المقبلة عن المزيد من التفاصيل حول تورط المتهمين وحجم الشبكة المتورطة في التهريب الدولي للمخدرات. تبقى الأنظار موجهة إلى ما ستسفر عنه هذه القضية التي هزت الرأي العام المغربي وأثارت اهتمام وسائل الإعلام الدولية.