الأكثر مشاهدة

إضرابات الأساتذة تدفع بآلاف التلاميذ إلى التعليم الخصوصي: تخوفات هجرة جماعية

في واقع يلقي بظلاله على القطاع التربوي في المغرب، أظهرت معطيات إحصائية أولية أن إضرابات الأساتذة في قطاع التربية الوطنية ساهمت في هجرة آلاف التلميذات والتلاميذ نحو التعليم الخصوصي. وفقا لتلك المعلومات، يقدر عدد التلاميذ الذين انتقلوا إلى المدارس الخاصة بنحو 10 آلاف.

وتعود هذه الهجرة إلى هدر زمن التعلم الصفي والحصص الدراسية بمقدار يقارب 350 ساعة دراسية، مما يثير تخوفات الأهالي من ضياع مستقبل أبنائهم، خاصة الذين يتابعون دراستهم في المراحل الحساسة مثل السنة السادسة ابتدائية، والثالثة إعدادية، والسنتين الأولى والثانية تأهيلي.

وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر بأن مسؤولين في القطاع التربوي، بما في ذلك في الوزارة والأكاديميات،.. انضموا أيضا إلى هذا الاتجاه بعد تفاقم أزمة الإضرابات والتعثر المستمر لعودة الأساتذة إلى الفصول الدراسية.

- Ad -

إقرأ أيضا: علاكوش.. العودة إلى الأقسام خطوة أولى نحو حل الأزمة

وفي روايات من مديرين لمؤسسات تعليمية،.. ظهر أن موسم الهجرة انطلق منتصف الأسدس الأول للعام الدراسي الحالي 2023/2024. وتسلم الآباء والأمهات وثائق المغادرة خلال العطلة البينية،.. وهو أمر يشير إلى قلق الأسر حيال مستقبل أبنائهم في ظل تراكمات أزمة جائحة “كوفيد-19” التي أثرت على نتائج الامتحانات والترتيب الإشهادي.

وفي سياق متصل، تخلت الوزارة عن التعليق حول ما وصف بـ “هجرة جماعية”،.. مما يزيد من التساؤلات حول تداول سيناريوهات استجابة عاجلة لاستعادة الزمن الضائع الذي قد يصل إلى نحو 500 ساعة دراسية بنهاية الأسبوع،.. وفقا لتصريحات من الدائرة التربوية.

تعكس هجرة التلاميذ إلى التعليم الخصوصي تداعيات خطيرة على القطاع التربوي في المغرب،.. حيث تشير إلى فشل السياسات العمومية في ضمان جودة التعليم العمومي،.. خاصة في ظل تفاقم أزمة إضرابات الأساتذة التي أصبحت سمة من سمات القطاع.

مقالات ذات صلة