في تصعيد ملحوظ للأزمة الصحية في البلاد، قرر التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، الذي يضم ثمانية نقابات تمثل الشغيلة الصحية، خوض إضراب وطني لمدة ستة أيام، اعتبارا من الثلاثاء المقبل، تعبيرا عن احتجاجهم على تجاهل الحكومة لمطالبهم المستمرة.
وفي بيان مشترك، أكد التنسيق النقابي أن الحكومة ووزارة الصحة لم تبدي تجاوبا مع مطالبهم،.. مما دفعهم إلى إعلان إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام كل أسبوع خلال شهر يونيو الجاري. حيث سيتم الإضراب في أيام 11، 12، 13 و25، 26، 27 من الشهر، مع استثناء أقسام المستعجلات والإنعاش من هذا الإضراب، وسيتم تنظيم وقفات احتجاجية متزامنة.
وأضاف البيان أن التنسيق النقابي سيقوم بتنظيم مسيرة حاشدة للعاملين في القطاع الصحي في العاصمة الرباط،.. تبدأ من باب الأحد وصولا إلى البرلمان، وذلك بعد عيد الأضحى المبارك،.. للتعبير عن استيائهم من تجاهل الحكومة لمطالبهم.
إقرأ أيضا: منظمة الصحة العالمية تعلن عن اتفاق تاريخي لمكافحة الأوبئة بحلول عام 2025
وأعلن التنسيق النقابي أنه في حال استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم،.. فإنهم يعتزمون التصعيد إلى خطوات أكثر جذرية، تشمل مقاطعة تنفيذ جميع البرامج الصحية،.. وعدم تقديم تقارير الأداء الصحي، بالإضافة إلى مقاطعة الوحدات المتنقلة والقوافل الطبية.
كما هدد التنسيق النقابي بمقاطعة برنامج العمليات الجراحية باستثناء الحالات الطارئة،.. ومقاطعة الفحوصات الطبية المتخصصة في المستشفيات،.. وكذلك الامتناع عن تحصيل مداخيل فواتير الخدمات المقدمة، وعدم المشاركة في أي مهام ذات طابع إداري محض.
هذا التصعيد يعكس مدى الإحباط الذي يشعر به العاملون في القطاع الصحي بسبب تجاهل الحكومة لمطالبهم المستمرة بتحسين ظروف العمل وتقديم الدعم اللازم لقطاع الصحة، مما يضع النظام الصحي أمام تحديات كبيرة في الأيام المقبلة.