أعلن المغرب عن إطلاق مشروع طاقة رائد يعتبر الأول من نوعه في القارة الأفريقية، وهو ما يأتي كخطوة بارزة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المنطقة. جاء ذلك خلال احتفالية نظمت في مركز الطاقة الخضراء “غرين إنرجي بارك” بمدينة بنجرير، حيث تم الكشف عن مشروع “ميديا بي في” (Media PV) بالتعاون بين معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة (IRESEN) وشركة هانسول الكورية الجنوبية.
يهدف مشروع “ميديا بي في” إلى دمج تكنولوجيا الألواح الشمسية الكهروضوئية مع شاشة إعلانات رقمية، مما يخلق وحدة متكاملة قادرة على توفير الطاقة وتجهيز المحتوى المرئي في آن واحد. هذا الابتكار يسعى إلى اختبار الحلول المتقدمة في مجال الطاقة الشمسية داخل السياق المغربي، واستكشاف إمكانيات هذه التكنولوجيا للتطبيقات الواسعة النطاق.
إقرأ أيضا: المغرب يهيمن على إنتاج الطاقة الريحية في المنطقة العربية
ويأتي هذا المشروع كخطوة إيجابية تواكب الرؤية الوطنية في مجال الاستدامة،.. حيث سيمكن القائمين عليه من تحليل أداء هذه التقنيات في الظروف المناخية المغربية،.. مما يساهم في تعزيز المعرفة والمهارات المحلية في مجال الطاقة الشمسية.
وعبر العديد من الفاعلين في قطاع الطاقة عن تفاؤلهم تجاه هذا المشروع،.. مشيرين إلى أنه يمثل فرصة فريدة لتطوير حلول مبتكرة تساهم في مواجهة التحديات المتعلقة بالطاقة. كما أشار الدكتور سمير الرشيدي، مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية،.. إلى أهمية هذا المشروع في تحقيق شراكات استراتيجية بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجال الطاقة المستدامة.
في إطار التحضيرات لاستضافة كأس العالم في المغرب عام 2030،.. يتوقع أن يساهم مشروع “ميديا بي في” في تحسين إدارة اللافتات في البنى التحتية الرئيسية،.. حيث يوفر لافتات ديناميكية تلبي احتياجات الفعاليات الكبرى، مما يعكس التزام المغرب بتعزيز البنية التحتية الخضراء.
هذا المشروع يأتي في وقت حساس، حيث يسعى المغرب لتعزيز مكانته كداعم رئيسي للطاقة المتجددة في أفريقيا،.. وهو ما يتجلى من خلال احتضان مركز “غرين إنرجي بارك” لمجموعة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى الابتكار والاستدامة.