أصدرت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، قرارا يقضي بتخفيف الحكم الصادر في حق الناشط الحقوقي إسماعيل الغزاوي، حيث خفضت العقوبة من سنة سجنية نافذة إلى أربعة أشهر، منها شهران نافذان وشهران موقوفا التنفيذ، ما يتيح له مغادرة السجن اليوم بعد قضاء مدة العقوبة المحكوم بها.
وكانت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء قد أدانت الغزاوي، بتاريخ 10 دجنبر 2024، بالسجن سنة نافذة وغرامة مالية قدرها 5000 درهم، عقب متابعته بتهمة “التحريض على ارتكاب جنايات وجنح بوسائل إلكترونية”، وهو الحكم الذي أثار موجة انتقادات واسعة في الأوساط الحقوقية.
وأعربت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “همم” عن ارتياحها لقرار الإفراج عن الغزاوي، معتبرة أن متابعته من الأساس تدخل في إطار “استهداف الأصوات الحرة التي تعبر عن مواقفها بشأن القضايا الوطنية والدولية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
إقرأ أيضا: محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تؤجل محاكمة الناشط إسماعيل الغزاوي إلى الأسبوع المقبل
من جهتها، أدانت جمعية “أطاك المغرب” الأحكام الصادرة بحق الغزاوي، ووصفتها بـ”الظالمة”،.. معتبرة أنها تهدف إلى “تجريم التضامن مع الشعب الفلسطيني وإخماد الأصوات المناهضة للتطبيع مع الاحتلال”،.. في إشارة إلى تصريحات الناشط التي انتقد فيها توجهات سياسية مرتبطة بالقضية.
وكانت السلطات الأمنية قد استدعت الغزاوي للتحقيق معه في نونبر 2024،.. حيث وضع تحت الحراسة النظرية قبل تقديمه أمام النيابة العامة. وقد رفضت المحكمة الابتدائية ملتمس الإفراج عنه خلال جلستي 21 و26 نونبر،.. ثم مرة أخرى في 3 دجنبر، قبل أن تصدر حكمها الابتدائي في 10 دجنبر بإدانته بالسجن النافذ.