في تطور غير متوقع، تم إعادة اعتقال الحاكم العسكري السابق لغينيا، الكابتن موسى داديس كامارا، بعد ساعات من هروبه من السجن دون تحديد تفاصيل محددة حول ظروف اعتقاله الثاني. أعلن متحدث باسم الجيش أنه تم العثور على كامارا بحالة جيدة وأعيد إلى السجن.
وبحسب الإعلان الرسمي، فإن الحادثة وقعت عندما قاد مجموعة من الكوماندوز مدججين بالسلاح عملية هروب ناجحة لكامارا من السجن. وقد تم تصاعد التوتر حين تم اعتقال مسؤولين آخرين على الأقل، والذين يحاكمون إلى جانب كامارا في قضية تتعلق بمذبحة وقعت عام 2009 أثناء فترة رئاسته، في عملية سابقة.
متحدث باسم الجيش أكد أن الكابتن موسى داديس كامارا تم العثور عليه وأُعيد إلى السجن، دون توضيح المزيد حول الظروف التي أحاطت بعملية اعتقاله الثانية.
يذكر أن وزير العدل ألفونس تشارلز رايت أفاد في وقت سابق بأن مسلحين مجهزين بالأسلحة اقتحموا السجن ونجحوا في هروب أربعة سجناء، بمن فيهم النقيب موسى داديس كامارا. وما زالت التفاصيل حول كيفية هروبه غامضة.
من ناحية أخرى، وصف الجيش العملية بأنها محاولة “لتخريب” الإصلاحات الحكومية، مؤكدا التزامه الثابت تجاه السلطات الحالية التي يقودها الجيش.
من يكون الحاكم العسكري موسى داديس كامارا؟
قاد الكابتن موسى داديس كامارا، الحاكم العسكري السابق لغينيا، بانقلاب عام 2008 بعد وفاة الرئيس لانسانا كونتي. بعد ذلك، قضى سنوات في المنفى بعد أن نجا من محاولة اغتيال قام بها أحد حراسه الشخصيين. عاد إلى غينيا في أواخر عام 2021.
كانت لديه اتهامات تتعلق بمذبحة استاد عام 2009 التي أسفرت عن مقتل 157 شخصا. وتم توجيه اتهامات مماثلة لأكثر من عشرة أشخاص آخرين بارتكاب المذبحة، حينما فتحت قوات الأمن الغينية النار على متظاهرين سلميين كانوا يعارضون نيته الترشح للرئاسة بعد انقلابه.
لسنوات عديدة، حاولت حكومة غينيا منع عودة كامارا من المنفى في بوركينا فاسو،.. خشية من أن تؤدي عودته إلى تصاعد عدم الاستقرار السياسي.
ومع ذلك، في شتنبر 2021، شهدت غينيا انقلابا آخر أدى إلى تولي المجلس العسكري السلطة،.. وكان هذا المجلس أكثر استعدادا لعودة كامارا.
أمام المحكمة العامة، قال كامارا العام الماضي إنه كان نائما خلال الساعات الأولى من الهجوم،.. وأنه استيقظ عندما تلقى تقارير عن مقتل المتظاهرين في وقت لاحق.