تترقب الأوساط الدبلوماسية في كل من فرنسا والمغرب صدور بيان رسمي من الرئاسة الفرنسية غدا الثلاثاء، 30 يوليو، يكشف عن موقف باريس الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية. وأكد مصدر فرنسي مطلع أن البيان يحمل أهمية كبيرة في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين باريس والرباط.
وأوضح المصدر الفرنسي، الذي تحدث لوسائل إعلام محلية، أن هذا الموقف المرتقب يعكس توجها جديدا في السياسة الفرنسية تجاه الصحراء المغربية، ويأتي في إطار جهود متواصلة لتعزيز الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
من جانبها، أبدت الجزائر استنكارها الشديد لقرار فرنسا دعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الجزائرية قبل أيام. وجاء في البيان أن الجزائر ترى في هذا الموقف الفرنسي تحيزا غير مقبول في نزاع إقليمي حساس.
وكانت فرنسا قد أبلغت الجزائر مؤخرا بقرارها دعم مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحتها المغرب كحل نهائي لقضية الصحراء،.. وهي خطوة تعكس تحولا مهما في الموقف الفرنسي التقليدي من النزاع الذي استمر لعقود.
يذكر أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المغرب تحظى بدعم متزايد على الساحة الدولية،.. حيث تعتبرها العديد من الدول حلا عمليا ودائما يضمن الاستقرار والتنمية في المنطقة. ومن المتوقع أن يسهم الموقف الفرنسي الجديد في تعزيز هذا الدعم الدولي ويؤثر بشكل إيجابي على جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي للنزاع.
في هذا السياق، ينتظر أن يلقي البيان الرئاسي الفرنسي الضوء على تفاصيل الدعم المقدم من باريس لمبادرة الحكم الذاتي المغربية،.. ويؤكد التزام فرنسا بدعم السلام والاستقرار في شمال أفريقيا.
تأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه العلاقات المغربية الفرنسية انتعاشا ملحوظا،.. مع زيارات متبادلة ومشاريع مشتركة تعزز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة. ومن المتوقع أن يعزز الموقف الفرنسي الجديد الروابط الثنائية ويفتح آفاقا جديدة للشراكة الاستراتيجية بين الرباط وباريس.