أفاد موقع “ألجيري باتريوتيك” مساء يوم الجمعة الموافق 29 دجنبر بوفاة اللواء المتقاعد خالد نزار، الذي توفي عن عمر يناهز 86 عاما.
اللواء المتقاعد خالد نزار، الذي ولد في قرية سريانة بولاية باتنة في دجنبر 1937،.. شغل مناصب رفيعة المستوى خلال خدمته العسكرية. حيث تولى قيادة القوات البرية ، وشغل منصب نائب رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري في عام 1987، ثم تسلم مهمة وزير الدفاع في الفترة من 1990 إلى 1993.
من جانبها أعلنت الرئاسة الجزائرية عن تعازي الرئيس عبد المجيد تبون في وفاة ما أسمته بـ “المجاهد” اللواء المتقاعد خالد نـزار، مشيدة بمسيرته المهنية و”النضالية”.
يعد الجنرال الدموي خالد نزار، واحدا من أكثر الشخصيات الجزائرية جدلا،.. نظرا للدور الحساس الذي لعبه خلال فترة التسعينيات من القرن العشرين. فقد تولى نزار منصب وزير الدفاع في الفترة بين عامي 1990 و1994.
إقرأ أيضا: خالد نزار صاحب فكرة الحشد العسكري على حدود المغرب يحتضر
في عام 1992، تدخل نزار لإيقاف الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير بعد فوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الدورة الأولى. ووجهت إليه اتهامات بالقبض على وتعذيب الإسلاميين في تلك الفترة،.. وزعم أن هذا النهج ساهم في دفع هذه الجماعات نحو اللجوء إلى العنف.
خالد نزار أمام القضاء السويسري
يتهمه خصومه بأن سياساته هي التي أشعلت الحرب الأهلية المعروفة بالعشرية السوداء في التسعينيات،.. مما أدى إلى وفاة أكثر من 200 ألف جزائري. وفي هذا السياق،.. شهد نزاعا قضائيا في سويسرا انطلق في عام 2013،.. حيث رفعت منظمة تريال غير الحكومية المعنية بمكافحة الإفلات من العقاب،.. بالتعاون مع شخصين آخرين، دعوى أمام قاضي التحقيق السويسري المختص في قضايا الإرهاب.
واتهم المدعون نزار بتعذيبهم في التسعينيات، بما في ذلك نائب رئيس بلدية في ولاية البليدة والذي كان من أعضاء الجبهة الإسلامية للإنقاذ (التي تم حلها). استمرت عملية المحاكمة لمدة أربع سنوات، حيث تم استماع النيابة السويسرية إلى أقوال نزار والمدعين، وفي بداية عام 2017 انتهت بتقديم استنتاج يفيد بأن المواجهات المسلحة التي وقعت في العشرية السوداء لا يمكن اعتبارها “نزاعا مسلحا”، وبالتالي لا تخضع لأحكام اتفاقية جنيف المتعلقة بجرائم الحرب.