أغلقت إدارة معهد باستور أبوابها في وجه المواطنين الذين كانوا يطمحون لتلقي لقاح “المينانجيت” الضروري لأداء مناسك العمرة أو زيارة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية. وكان هذا القرار بمثابة صدمة للكثيرين الذين كانوا يعتمدون على المعهد لإتمام إجراءاتهم الصحية قبل سفرهم.
وقد أسهم سوء التنظيم والحالة الفوضوية التي سادت المكان في تأزيم الوضع بشكل كبير، حيث تم حرمان العديد من المواطنين من تلقي اللقاح بسبب إغلاق اللائحة التي كانت مخصصة للأشخاص المستفيدين. ورغم أن اللقاح كان متوفرا بكميات كافية، إلا أن الإدارة قررت فجأة وقف استقبال المواطنين، مما أدى إلى حالة من الارتباك والقلق في صفوف المسافرين.
التوجهات اللاحقة للمواطنين كانت إلى المراكز الاستشفائية المنتشرة في الأحياء، التي تلقت أعدادا كبيرة من طالبي اللقاح، مما زاد من تعقيد الوضع. وبات المسافرون، الذين قدموا من مختلف المدن المغربية، في حيرة من أمرهم، بين عدم وضوح الإجراءات وتأخر الوصول إلى الحلول المناسبة في وقت كان ينتظر فيه الجميع التوصل إلى إجابة حاسمة.
إقرأ أيضا: السعودية تضع شرطا جديدا للمعتمرين: لقاح الحمى الشوكية قبل السفر
وقال أحد المواطنين الذي كان برفقة والديه الذين قدما من أجل تلقي التطعيم، إن هذا الإغلاق المفاجئ لمعهد باستور يكشف عن ضعف في التنسيق والتنظيم، ويعكس غيابا للتخطيط المسبق الذي كان من شأنه أن يسهل عملية التلقيح بشكل أكثر سلاسة. وفي ظل هذا الوضع، تساءل حول ما إذا كانت السلطات الصحية ستتحرك بشكل سريع لوضع حلول مستدامة للمواطنين الذين تأثروا بهذا القرار.