شرعت القوات المسلحة الملكية بالبدء في إنشاء مستشفيين ميدانيين طبيين إضافيين بتوجيهات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
تأتي هذه الخطوة في إطار الاستعداد لمواجهة الظروف الصحية والإنسانية التي يمكن أن تطرأ خلال الأشهر القادمة،.. وخاصةً مع اقتراب موسم الشتاء.
تم تحديد مواقع المستشفيين الميدانيين الجديدين في الجماعة القروية مجاط بإقليم شيشاوة والجماعة القروية إيغرم بإقليم تارودانت.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الإجراء في تقديم دعم طبي إضافي للسكان في هذه المناطق،.. خصوصا مع تصاعد الاحتياجات الصحية بسبب الظروف الراهنة.
من الملفت للنظر أن المستشفيين الميدانيين الطبيين الجراحيين اللذين تم إنشاؤهما بسرعة بعد الزلزال الذي ضرب مناطق مختلفة في المملكة قد أسهما حتى الآن في إجراء أكثر من 121 عملية جراحية وتقديم أكثر من 25 ألف خدمة طبية متخصصة.
يشار إلى أن هذه المستشفيات ساهمت أيضا في تقديم خدمات طبية عن بعد،.. حيث قام أطباء متخصصون بتقديم نحو مئة استشارة طبية عبر تقنية التطبيب عن بعد.
تأتي مبادرة إحداث المستشفيين الميدانيين الجديدين في المغرب كمثال آخر على التزام القوات المسلحة الملكية بتقديم الرعاية الصحية للسكان المتضررين من الزلزال،.. وهي مهمتها الإنسانية الرائعة التي تأتي في إطار الجهود الرامية إلى توفير الدعم والمساعدة الطبية في الأوقات الصعبة.
تضاف هذه الجهود إلى سجل الخبرة الطويل للقوات المسلحة الملكية في تدبير الكوارث وإقامة المستشفيات الميدانية. إذ سبق لها أن قامت بإنشاء مستشفيات ميدانية بأوامر ملكية في مناطق نائية في المملكة أثناء مواسم الثلوج القاسية لتقديم الرعاية الطبية للسكان المحليين الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات الصحية.
وتمتد تجربة القوات المسلحة الملكية في مجال الرعاية الصحية الميدانية أيضا إلى الساحة الدولية،.. حيث قامت بإقامة مستشفيات ميدانية في عدد من الدول الأفريقية الصديقة وكذلك في الأردن،.. بهدف تقديم الخدمات الطبية للمحتاجين واللاجئين السوريين الذين يواجهون أوقاتا صعبة.