كشف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن تفاصيل مكالمة هاتفية قادت إلى إقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا، كانت لحظة فارقة في تاريخ المغرب. وفي خطابه أمام جمهور أكادير، خلال المحطة العاشرة من فعاليات المنتدى الجهوي لمنتخبي التجمع الوطني للأحرار، قال أخنوش إنه استلم مكالمة هاتفية من الملك محمد السادس، الذي أخبره بقرار إقرار عيد وطني للأمازيغية.
وأفاد أخنوش، خلال كلمته في المنتدى الجهوي لمنتخبي التجمع الوطني للأحرار في أكادير،.. أنه كان سعيدا جدا عندما تلقى هذا الخبر في الساعة الخامسة مساء، واستفسر الملك محمد السادس حول تاريخ تفعيل هذا القرار،.. ليتلقى إجابة بأن التفعيل سيكون فور انتهاء المكالمة الهاتفية.
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أهمية هذا القرار التاريخي الذي اتخذه الملك،.. مشيرا إلى أن الاحتفالات بالسنة الأمازيغية لم تعد تقتصر على المنازل والأماكن الخاصة،.. بل امتدت إلى الشوارع والأحياء في جميع مناطق المملكة. وقال: “هذا أمر إيجابي يعزز الموقع السياحي لجهة سوس وماسة وغيرها من المناطق،.. خاصة مع تزايد اهتمام الأجانب بالثقافة الأمازيغية”.
وأكد أخنوش أن هذا القرار يمثل علامة فارقة في تاريخ المغرب،.. وأشاد بجهود الملك محمد السادس في دعم التنوع الثقافي واللغوي في المملكة.
وشدد رئيس الحكومة على أهمية إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية مؤدى عنها. وأكد أن هذا الاحتفال يمثل تراثا هاما للمغاربة بأسرهم.
وأضاف أن احتفال هذا العام بالسنة الأمازيغية يأتي بطعم خاص بعد القرار الملكي الذي يأتي في سياق تكريس دستوري للأمازيغية كلغة رسمية للمغرب،.. إضافة إلى تعزيزها بوصفها عنصرا رئيسيا للهوية المغربية.
وأوضح أخنوش أن الحكومة ملتزمة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وفقا لدستور 2011 وتوجيهات الملك محمد السادس،.. حيث تم تخصيص غلاف مالي قدره 300 مليون درهم في قانون المالية لعام 2024،.. مع النية لرفعه تدريجيا إلى مليار درهم في 2025. و أوضح أن هذا التمويل يتزامن مع خارطة الطريق التي تشمل 25 إجراء في مجالات متنوعة مثل الإدارة والخدمات العمومية والتعليم والعدل والثقافة ووسائل الإعلام السمعية والبصرية.