انتشر وسم “إلغاء المنطقة العازلة” على منصة “X” (تويتر سابقا)، حيث يطالب نشطاء بدخول القوات المسلحة الملكية المغربية شرق الحزام الأمني بعد تكرار الهجمات الإرهابية لمليشيات البوليساريو المدعومة من طرف النظام العسكري الجزائري.
من بين المشاركين في الوسم، ظهر رئيس الحكومة المغربية السابق، السيد سعد الدين العثماني،.. الذي قال على حسابه في “إكس”: “كان الهدف من المنطقة العازلة الحفاظ على وقف إطلاق النار، لكن مع خرق جبهة الانفصاليين المسماة البوليساريو للاتفاق، وقيامها بمهاجمة المناطق المدنية الآمنة، يصبح من المنطقي المطالبة بإلغائها والسماح للجيش المغربي بتأمينها”.
من جانبها كتبت الباثول، وهي ناشطة مغربية تسخر حسابها للدفاع عن مصالح المملكة: ” أصبحت المنطقة العازلة مصدر تهديد وصداع رأس للمغرب .المنطقة العازلة أكبر من مساحة قطر ولبنان والكويت وقبرص والضفة الغربية مجتمعين.. أصبح الجيش ملزم على التدخل والغاء هذه المنطقة.. حان وقت التطهير حان وقت الحسم”.
وتأتي هذه الدعوات من طرف العشرات من النشطاء بعد هجمات إرهابية شنتها مليشيات البوليساريو استهدفت إقليم أوسرد بأربعة مقذوفات، ليلة البارحة.
في سياق التطورات، أفادت مصادر من إقليم أوسرد أن الهجوم الأخير لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية أو مادية،.. حيث أشارت إلى حضور عناصر المينورسو إلى جانب القوات المسلحة الملكية وعناصر الدرك الحربي في موقع سقوط المقذوفات المتفجرة،.. للاطلاع على الجرائم الإرهابية التي تنفذها جبهة البوليساريو الانفصالية خلف الجدار العازل.
وأكدت المصادر نفسها أن المقذوفات الأربع سقطت في منطقة “عراكيب أوسرد”،.. التي تقع على بعد 6 كيلومترات فقط من المناطق السكنية. ويعتبر هذا الهجومالثاني الذي يستهدف المدنيين من قبل عصابات البوليساريو،.. بعد هجوم السمارة الإرهابي الذي أدى إلى مقتل مواطن مغربي يحمل الجنسية الفرنسية.
إلغاء المنطقة العازلة ضرورة
تعكس المشاركات المستمرة في وسم “إلغاء المنطقة العازلة” على منصة “إكس” رؤية واضحة للمشكلة الأمنية التي يواجهها المغرب في المناطق الحدودية. يعتقد المشاركون أن حان الوقت لإنهاء هذه المنطقة العازلة،.. خاصة مع استمرار المليشيات الإرهابية في استغلالها لتنفيذ هجمات تستهدف زعزعة استقرار المملكة وتهديد أمن المواطنين.
تتسارع الدعوات لإلغاء المنطقة العازلة،.. حيث يعَتَبر هذا الإجراء خطوة ضرورية حسب النشطاء لتأمين الحدود وحماية المواطنين من التهديدات الإرهابية. يبرز المشاركون أن هذا التدخل يصب في إطار حق الدولة في حماية أمنها وسيادتها، خاصة في ظل تصاعد الأنشطة الإرهابية التي تهدد الأمن القومي.
علاوة على ذلك، يتساءل المشاركون عن جدوى استمرار المنطقة العازلة في ظل انتهاكات جبهة البوليساريو للاتفاقيات السابقة وتورطها في هجمات على المدنيين والمناطق الآمنة. يرى البعض أن إنهاء هذه المنطقة سيكون خطوة فعّالة نحو تحقيق الاستقرار وضمان سلامة المجتمع،.. مشيرين إلى أنها ستعزز الجهود الرامية إلى القضاء على التهديدات الإرهابية وتعزيز الأمان الوطني.
أيوب الصابري