سجلت المديرة التنفيذية المغربية الأصل، إلهام قدري، رقما غير مسبوق في بلجيكا، بحصولها على مكافأة مالية بلغت 25.7 مليون يورو خلال عامي 2023 و2024. هذه المكافأة، التي تعد الأكبر من نوعها في البلاد، أثارت نقاشات واسعة في الأوساط الاقتصادية، خصوصا أنها منحت رغم اعتراض جزء من المساهمين.
بعد انفصال مجموعة “سولفاي” إلى شركتين مدرجتين في البورصة، “سولفاي” و”ساينسكو”، أواخر 2023، انتقلت إلهام قدري من منصبها كمديرة تنفيذية لـ”سولفاي” إلى قيادة “ساينسكو”، مع حصولها على مكافأة فورية بلغت 12 مليون يورو، وهو المبلغ الأكبر الذي يمنح نقدا لمدير تنفيذي في تاريخ بلجيكا.
ورغم أن نحو ثلث المساهمين رفضوا منحها هذا المبلغ، إلا أن رئيس مجلس إدارة “سولفاي” آنذاك، نيكولا بويل، برر القرار بأن وجود قدري كان “أساسيا” لإنجاح عملية الانقسام. إلى جانب هذه المكافأة الضخمة، حصلت قدري على 4.3 ملايين يورو كحافز للبقاء، بالإضافة إلى تعويض متغير قدره 3.16 ملايين يورو، وفقا للتقارير المالية لكل من “ساينسكو” و”سولفاي”.
في أول تقرير سنوي لها كشركة مستقلة، كشفت “ساينسكو”، المدرجة في مؤشر “بل 20″، أن قدري حصلت على مكافأة متغيرة جديدة بقيمة 2.75 مليون يورو، إلى جانب 3.5 ملايين يورو كمكافأة استثنائية، مع استمرار تلقيها منحا مالية خلال عامي 2025 و2026، حيث من المقرر أن تحصل على 3.5 ملايين و4 ملايين يورو إضافية على التوالي.
وبالنظر إلى تفاصيل تعويضاتها خلال 2023، فقد تلقت قدري راتبا ثابتا بلغ 1.31 مليون يورو أثناء قيادتها لـ”سولفاي” حتى دجنبر، فيما وصل راتبها السنوي داخل “ساينسكو” إلى 1.5 مليون يورو.
في تقريرها، أوضحت “ساينسكو” أن المكافآت الممنوحة تتماشى مع السياسة الداخلية للشركة، وتهدف إلى ضمان استقرارها خلال مرحلتها الانتقالية بعد الانفصال عن “سولفاي”. كما أكدت أن هذه الإجراءات تتماشى مع الممارسات الشائعة في الشركات المماثلة.