رغم التحديات المناخية والصعوبات المائية التي يواجهها المغرب، يبدو أن موسم الأفوكادو المقبل سيشهد إنتاجا قياسيا، وفقا لتوقعات منتجي ومصدري هذه الفاكهة. عبد الله اليملاحي، رئيس جمعية الأفوكادو المغربية، أعرب عن تفاؤله الكبير بمستقبل الإنتاج في الموسم القادم، مشيرا إلى أن الظروف الحالية تبشر بحصاد وفير.
في تصريحاته الأخيرة، أكد اليملاحي أن الموسم يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق نتائج مميزة. “نتقدم بشكل جيد، والآفاق تبدو مشرقة للغاية للموسم القادم”، هكذا وصف اليملاحي وضع الإنتاج الحالي، موضحا أن عملية قطف الفاكهة ستبدأ في الأسبوع 38/39 للأصناف الخضراء، وفي الأسبوع 43 لصنف “هاس”، الذي يعد من بين الأصناف الأكثر شهرة عالميا.
إقرأ أيضا: صادرات الأفوكادو المغربي تستمر في تحطيم الأرقام القياسية رغم الجفاف
وما يزيد من تفاؤل اليملاحي هو استقرار الظروف الجوية حتى الآن،.. حيث لم تؤثر درجات الحرارة أو الرياح بشكل كبير على محصول الأفوكادو. “في مثل هذه المرحلة من الإنتاج، عادة ما نتعرض لخسائر بسبب الرياح الشرقية الساخنة القادمة من جنوب المغرب،.. لكن هذا العام كان التأثير طفيفا للغاية”، يقول اليملاحي،.. مضيفا أن الموسم يبدو في طريقه لتحقيق رقم قياسي جديد للعام الثاني على التوالي.
في الموسم الماضي، حقق المغرب إنتاجا بلغ 60 ألف طن من الأفوكادو، وهو رقم يعتبر الأفضل حتى الآن. ولكن التوقعات الحالية تشير إلى إمكانية تجاوز هذا الرقم بشكل كبير في الموسم المقبل،.. مع تقديرات تتراوح بين 80 و90 ألف طن. إذا تحقق هذا الرقم، سيكون إنجازا غير مسبوق يثبت قدرة المغرب على تجاوز التحديات المناخية وتعزيز مكانته كمصدر رئيسي للأفوكادو في السوق العالمية وفقا لمهنيين.