كشفت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، من خلال منشور على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك، عن الانتهاء من أشغال كبرى همت مداخل العاصمة الاقتصادية، مؤكدة أن هذه المداخل باتت اليوم تضاهي مثيلاتها في كبريات المدن الميتروبولية، سواء من حيث الهندسة أو جمالية الفضاءات.
وقد غيّرت هذه الأشغال معالم الولوج إلى الدار البيضاء من الجهتين الشمالية والجنوبية، حيث أصبح منظر الممرات الجديدة والجسور يثير إعجاب البيضاويين وزوار المدينة على حد سواء. ويعتبر مشروع تهيئة مدخل الدار البيضاء من جهة الجنوب، وبالخصوص على مستوى مفترق سيدي معروف، أبرز هذه الأوراش، إذ يسجل كأول مشروع من نوعه وطنياً، من خلال إنشاء مفترق طرق متعدد المستويات بتركيبة هندسية مبتكرة تمزج بين تصميم “التربل” (Trèfle) و”التوربين” (Turbine).
الأشغال التي امتدت لأشهر طويلة أفرزت إنجاز ثماني منشآت فنية، عبارة عن جسور وتمديدات تمر فوق الطريق السيار وتحته، إضافة إلى إعادة تهيئة الممرات القائمة وإنشاء ممرات جديدة. ووفق المعطيات الرسمية، سيتم عند مداخل ومخارج هذا البدال توفير خمس ممرات في كل اتجاه، ما سيساهم في تسهيل حركة السير وفك الاختناقات المرورية التي كانت تؤرق مستعملي هذا المحور الحيوي.
أما عن التمويل، فقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 500 مليون درهم، ساهمت فيها بشكل مشترك كل من وزارة التجهيز والماء، وزارة الاقتصاد والمالية، وزارة الداخلية، الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، إلى جانب مجلس جهة الدار البيضاء-سطات.