أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن قرار إيقاف وديع دادا، الصحفي ومقدم الأخبار بالقناة الثانية “دوزيم”، عن مهامه كرئيس تحرير ومقدم للأخبار اعتبارا من يوم الاثنين 21 أكتوبر 2024. هذا القرار الذي جاء بشكل مفاجئ، أثار جدلا واسعا بين الأوساط الصحفية، حيث اعتبرت النقابة أن هذه الخطوة تعسفية وتستهدف نشاط دادا النقابي.
وكان قرار التوقيف قد وقع عليه مدير الأخبار حميد ساعدني، بعد يوم واحد من تأسيس تنسيقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية داخل القناة. النقابة أوضحت في بيانها أن المراسلة التي أرسلت إلى دادا في 18 أكتوبر 2024، كانت بمثابة تذكير لمراسلة سابقة صدرت في 4 يوليو، انتقدت خلالها مشاركته في مؤتمر تابع لوزارة الخارجية.
وحذرت النقابة من أن ما يحدث في القناة الثانية يعكس حالة من الفوضى الإدارية، فضلا عن تصرفات انتقامية،.. ودعت إلى إجراء تحقيق في ممارسات مدير الأخبار ومحاسبته على هذه الانتهاكات. كما طالبت المدير العام للقناة بتحمل مسؤولياته والعمل على إنهاء هذه الممارسات التي تضر بسمعة المؤسسة.
إقرأ أيضا: هولدينغ إعلامي قوي.. هذه خطة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للمنافسة إقليميا
مصادر أكدت أن سبب توقيف وديع دادا مرتبط بمشاركته في تقديم ندوات خارج القناة مقابل عائدات مالية،.. دون استشارة الإدارة، لكن هناك تساؤلات حول عدم اتخاذ إجراءات مشابهة ضد صحافيين آخرين،.. مثل صاميد غيلان وسميرة البلوي وعبد الله الترابي الذين يمارسون نفس الأنشطة دون أن يتعرضوا لأي عقوبة.
في سياق متصل، تم الإشارة إلى أن مدير الأخبار نفسه يعمل كأستاذ في معاهد عليا للصحافة،.. مما يزيد من تعقيد المشهد الإداري داخل القناة. هذا الوضع يدفع إلى التساؤل عن معايير اتخاذ القرارات في القناة الثانية،.. ومدى وجود سياسة واضحة تجاه الأنشطة النقابية ومشاركة الصحافيين في الفعاليات خارج المؤسسة.