أفادت وكالة “رويترز”، نقلا عن أربع مصادر، أن مصر بدأت في إعداد منطقة على الحدود مع قطاع غزة لاستخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين في حالة وقوع هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع يؤدي إلى نزوح جماعي عبر الحدود. وصفت المصادر هذا الإجراء بأنه تحرك طارئ من القاهرة.
وتحذر مصر، التي نفت قيامها بأي استعدادات من هذا النوع، مرارا وتكرارا من خطر احتمالية نزوح الفلسطينيين إلى سيناء جراء الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة، وهو الأمر الذي تعتبره القاهرة غير مقبول تماما، وقد حذرت منه دولا عربية مثل الأردن.
وأكدت الولايات المتحدة أيضا مرارا على معارضتها لأي تهجير للفلسطينيين من غزة، مما يعكس القلق الدولي بشأن تداعيات الصراع في المنطقة.
إقرأ أيضا: إعادة التوطين الطوعي للفلسطينيين.. الكونغو تعطي الموافقة لإسرائيل ومحادثات مع دول أخرى
وفي محاولة لتجنب هذا السيناريو، تجري مصر محادثات للوصول إلى وقف لإطلاق النار،.. على الرغم من أنها تعمل أيضا على إنشاء المنطقة على الحدود كإجراء احترازي.
ووفقا لثلاثة مصادر أمنية، بدأت مصر في تمهيد منطقة صحراوية وإنشاء بعض المنشآت البسيطة التي يمكن استخدامها لإيواء اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدة أن هذه الخطوة تأتي كتدبير طارئ.
على الرغم من ذلك، فإن هوية المصادر التي تحدثت إلى “رويترز” غير معروفة بسبب حساسية الوضع.
إقرأ أيضا: بوريطة يتلقى اتصالا هاتفيا من حسين الشيخ لبحث آخر التطورات في فلسطين
من جانبها، تعارض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة،.. معبرة عن رفضها الشامل لأي تكرار لـ”النكبة” التي أعقبت قيام دولة إسرائيل في عام 1948.
وفيما يخطط الجيش الإسرائيلي لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق آمنة، فإن مارتن جريفيث،.. منسق المساعدات في الأمم المتحدة، أكد أن فكرة نقل السكان في غزة إلى أماكن آمنة هي “وهم”،.. وحذر من تدفق الفلسطينيين إلى مصر في حال شنت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.
تصف هذه الخطوة بأنها “نوع من الكوابيس” بالنسبة لمصر،.. فيما يستمر الجدل حول مدى جدية هذه الاستعدادات وإمكانية تنفيذها في ظل التوترات القائمة في المنطقة.
