خطوة مفاجئة وسريعة قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بإنهاء مهام السفير الجزائري لدى القاهرة حسن رابحي بعد يوم واحد فقط من تقديم أوراق اعتماده للحكومة المصرية.
وقد أثار هذا القرار،.. الذي لم تكشف دوافعه،.. تساؤلات واسعة حول خلفياته وظروفه، خاصة في ظل صراع الأجنحة داخل نظام الحكم في الجزائر،.. وجاء مباشرة بعد إقالة مستشار تبون العسكري المكلف بالبروتوكول، محمد بوعكاز.
إقرأ أيضا : الفضيحة الكبرى مستشار تبون بوعكاز يقال بعد علاقة مشبوهة مع ابنته
تم تعيين السفير حسن رابحي كسفير للجزائر لدى جمهورية مصر العربية في بداية شهر إبريل الماضي،.. ولكنه لم يستمر في منصبه لفترة طويلة حيث تم إنهاء مهامه بسرعة غير مسبوقة في السلك الدبلوماسي الجزائري. ورغم عدم وضوح دوافع هذا القرار،.. هناك تقارير ترجح أنه مرتبط بمواقف سياسية داخلية أو توترات في العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر ومصر.
بعض المصادر ربطت القرار بأحداث وقعت قبل يومين،.. مشيرة إلى فضيحة تتعلق بابنة الرئيس تبون ومستشاره محمد بوعكاز. ورغم عدم إعلان دوافع إنهاء مهام السفير رابحي رسميا،.. أكدت شخصيات مقربة من دوائر صناعة القرار في الجزائر أن الأمر يتعلق بفضيحة مدوية هزت القصر الجمهوري،.. بعد انكشاف العلاقة الجنسية بين ابنة تبون الصغرى ومستشاره المكلف بالبروتوكول.
إقالة السفير الجزائري في مصر وتجريده من جواز سفره الدبلوماسي
وبالرغم من التعتيم الشديد الذي يحاول النظام الجزائري فرضه لطمس فضيحة ابنة تبون،.. إلا أن تداعياتها بدأت تصل إلى عواصم بلدان عربية. يرجح أن يكون سبب إقالة السفير الجزائري، الذي تم تعيينه قبل يوم واحد في مصر، مرتبطًا بهذه القضية.
وفقا لنفس المصادر،.. قد يكون السفير المقال على علاقة بالفيديوهات “الخليعة” التي تظهر ابنة تبون مع خليلها ومستشار والدها بوعكاز، مما يعزز فرضية استدعائه بشكل عاجل وتجريده من جواز سفره الدبلوماسي فور وصوله إلى مطار هواري بومدين. وقد تم حجز هاتفه وحاسوبه المحمول من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI)، التي يتولى إدارتها الجنرال عبد القادر حداد المعروف بـ”ناصر الجن”.
هذا يشير إلى احتمال اندلاع حرب طاحنة بين أجنحة السلطة،.. خاصة أن مناورات الجنرالات المتحكمين في دواليب السلطة بالجزائر تجاوزت كل الخطوط الحمراء بعد إقحامهم شرف تبون وحياته الشخصية في الصراع على الحكم.