تجري مصالح الأمن بمدينة مكناس تحقيقات موسعة مع امرأة مشتبه بها في قتل والدتها، بعد العثور على جثة الأم وقد تحولت إلى هيكل عظمي داخل منزل في حي “الدار الكبيرة” بالمدينة العتيقة، وذلك بعد مرور عام على اختفائها.
والتحقيقات أظهرت أن المشتبه بها رفضت دفن والدتها المسنة عقب وفاتها، حيث احتفظت بجثتها لمدة عام كامل حتى تحللت تماما وأصبحت هيكلا عظميا، قبل أن يتم اكتشاف الأمر يوم الاثنين الماضي بواسطة خالها، الذي كانت تمنعه بشكل عنيف من زيارة شقيقته للاطمئنان عليها.
إقرا أيضا :التحقيق في قضية التحرش بفتاة في طنجة.. الموقوفون الأربعة يخضعون لجلسة استماع
ووفقا للتفاصيل، فإن الضحية، وهي امرأة في الثمانينات من عمرها،.. كانت تعيش مع ابنتها الوحيدة البالغة من العمر 38 سنة في منزل قديم بحي “شعشاع”. وعلى الرغم من أن الابنة كانت تبدو في حالة صحية طبيعية ومعزولة عن المجتمع، إلا أنها منعت العائلة والجيران من زيارة والدتها،.. ما أثار الشكوك حول ظروف اختفائها. وبعد مرور أكثر من عام،.. عثر على الأم متوفاة وهي في حالة هيكل عظمي، وسط غموض يكتنف الحادثة.
عقب إبلاغ السلطات بمكناس من قبل شقيق الضحية، الذي منع من زيارة المنزل بالقوة من قبل ابنة أخته، توجهت فرق الأمن والشرطة العلمية إلى المنزل،.. حيث فوجئوا بالجثة ممددة على السرير بملابس خفيفة،.. وقد تحولت إلى هيكل عظمي.
وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات في مستشفى محمد الخامس لإجراء التشريح الطبي وتحديد سبب الوفاة. وفي الوقت ذاته، تم فتح تحقيق دقيق مع الابنة الوحيدة التي تحوم حولها شكوك بالضلوع في جريمة قتل ضد الأصول.
وتم وضع المشتبه بها رهن الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة،.. حيث يتواصل التحقيق للكشف عن كافة ملابسات هذه القضية التي لا تزال تفاصيلها غامضة حتى الآن.


