تتكرر حوادث السير التي تسببها الشاحنات الثقيلة في مدينة الدار البيضاء، مما يعيد إلى الواجهة مطلب تقنين ولوج هذه المركبات إلى مركز المدينة. حادث مروع وقع قبل أيام في حي المحمدي حين دهست شاحنة عددا من المواطنين بمحطة ترامواي “ابن تاشفين”، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخر بجروح خطيرة. هذه الواقعة أثارت غضبا واسعا لدى سكان المدينة، الذين طالبوا بتدخل عاجل من السلطات المحلية للحد من هذه الحوادث.
وقد دعت فعاليات مدنية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمنع ولوج الشـاحنات الثقيلة إلى وسط المدينة، خاصة في فترات النهار عندما تكون حركة السير مكتظة. وفقا لهذه الفعاليات، فإن هذه الشاحنات تتسبب في الاكتظاظ المروري، بالإضافة إلى الحوادث المميتة التي تحدث بشكل يومي نتيجة تهور السائقين في ظل الازدحام.
في هذا السياق، أكد مولاي أحمد أفيلال، عضو المكتب المسير لجماعة الدار البيضاء، أن قرارا قد تم اتخاذه بمنع الشاحنات الثقيلة من دخول مركز المدينة خلال فترات الذروة. وأضاف أفيلال أن الجماعة تدرس حاليا تدابير أخرى تهدف إلى منع عبور الشاحنات الضخمة في بعض المناطق الحيوية التي تشهد حركة سير كثيفة طوال اليوم.
إقرأ أيضا: ساكنة عين السبع تطالب بحلول عاجلة لإنهاء كابوس الشاحنات وحوادث السير
وكانت الجماعة قد قررت سابقا السماح للشـاحنات الثقيلة بدخول المدينة فقط في ساعات الليل، وذلك من أجل تسهيل دخول وخروج الشاحنات من وإلى ميناء الدار البيضاء. إلا أن الوضع الراهن يتطلب حلولا أكثر فعالية للحد من المخاطر التي تشكلها هذه المركبات على سلامة المواطنين، وضمان انسيابية حركة السير في العاصمة الاقتصادية للمملكة.