شهدت العاصمة المصرية القاهرة، يوم الأحد، انعقاد الاجتماع الحادي والستين لمديري الجمارك في دول شمال إفريقيا والشرقين الأدنى والأوسط، بمشاركة المغرب، وذلك في إطار تعزيز التعاون الإقليمي في مجال السياسات الجمركية ومكافحة التهريب وتسهيل التجارة البينية.
تم تنظيم هذا اللقاء من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع إدارة الجمارك الأردنية، وحضره مسؤولون رفيعو المستوى من الإدارات الجمركية للدول الأعضاء، إلى جانب الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية.
مثل المغرب في هذه الفعالية وفد يضم محمد زهاوي، مدير الموارد والبرمجة بالإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، وعبد الهادي سعيد، رئيس قسم التعاون الدولي بالإدارة ذاتها، حيث استعرض الوفد المغربي أبرز الإنجازات التي حققها مكتب تبادل المعلومات الإقليمي لشمال إفريقيا، الذي يتخذ من الرباط مقرا له.
تناول الاجتماع عددا من المحاور الاستراتيجية التي تشغل الإدارات الجمركية في المنطقة، من بينها التقارير الصادرة عن لجنة السياسات، والمكتب الإقليمي لتعزيز القدرات بأبوظبي، والمكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات. كما شكل الاجتماع فرصة لاستعراض ومناقشة الخطة الاستراتيجية لمنظمة الجمارك العالمية للفترة 2025-2028، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل الجمركي، واعتماد تقنيات حديثة في إدارة البيانات الجمركية، وتطوير أنظمة رقابية أكثر كفاءة للحد من الجرائم الاقتصادية عبر الحدود.
إقرأ أيضا: الجمـارك المغربية تعقد عبور شاحنة من مليلية المحتلة
في إطار مداخلته، استعرض الوفد المغربي حصيلة عمل مكتب تبادل المعلومات الإقليمي لشمال إفريقيا، الذي يعمل تحت إشراف الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة بالمغرب. ويضطلع هذا المكتب بدور محوري في تسهيل تبادل المعلومات بين الإدارات الجمركية في المنطقة، بما يسهم في تحسين التنسيق لمكافحة التهريب والجرائم الاقتصادية العابرة للحدود.