في تطور مثير للأحداث، كشفت مصادر مطلعة عن استنفار عناصر الأمن والسلطات المحلية في الدار البيضاء، حيث تجمهر عدد من السكان في المدينة القديمة للاحتجاج على قرار الإفراغ الذي اتخذته السلطات المحلية. هذه الاحتجاجات تأتي في ظل عمليات هدم المنازل التي بدأت في الأسابيع الأخيرة، في إطار تنفيذ مشروع المحج الملكي.
وحسب المعلومات المتوفرة، فقد تجمع الرافضون لقرار الإفراغ قرب نهاية شارع الجيش الملكي، بالقرب من السوق النموذجي. وقد جاءت هذه التظاهرة كتعبير عن استنكارهم لهذا القرار الذي يعتبرونه تهديدا لاستقرارهم ومنازلهم. وقد أبدى المتظاهرون إصرارا على البقاء في أماكنهم، معبرين عن قلقهم من تأثير هذا القرار على حياتهم اليومية ومصادر رزقهم.
إقرأ أيضا: الدار البيضاء: عملية هدم واسعة في درب معيزي لإفساح المجال أمام مشروع المحج الملكي
تجدر الإشارة إلى أن المدينة القديمة بالدار البيضاء كانت قد شهدت في الفترة الأخيرة سلسلة من العمليات التي استهدفت هدم بعض المنازل القديمة، وذلك في إطار خطة تجديد حضري تهدف إلى تطوير المنطقة. ومع ذلك، يرفض السكان ذلك، ويعتبرون أن هذه المشاريع تنفذ دون استشارة فعالة لهم، مما يسبب لهم قلقا كبيرا حول مستقبلهم.
وفي مواجهة هذه الاحتجاجات، استنفرت السلطات المحلية كافة وحداتها لضمان الأمن والنظام،.. مع محاولة تفريق المتجمهرين والحفاظ على السلم الاجتماعي. يأتي ذلك في وقت حساس يشهد فيه المغرب تحولات في العديد من المجالات،.. بما في ذلك التطوير الحضري، وهو ما يتطلب وفقا لمراقبين توازنا دقيقا بين المشاريع التنموية وحقوق السكان المحليين.