اهتزت منطقة سيدي إسماعيل، نواحي الجديدة، على وقع جريمة شنيعة كادت أن تتحول إلى كارثة إنسانية، بعد أن تعرضت طالبتان لعملية اختطاف تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ونقلهما قسرا إلى منطقة غابوية نائية في محاولة لاغتصابهما وسرقة هاتف إحداهما. الحادث الذي وقع مساء الأحد أعاد إلى الواجهة النقاش حول الأمن في المحيط الجامعي والمناطق القروية القريبة من المدن.
ففي حدود الساعة الثالثة والنصف من زوال يوم الأحد، نجحت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لسيدي إسماعيل، التابع لسرية الجديدة، في تحديد هوية الجناة المشتبه فيهما بعدما باشرت تحريات مكثفة، مدعومة بعناصر من المركز القضائي بجهوية الجديدة، انطلقت منذ لحظة الإبلاغ عن الجريمة.
المعطيات الأولية تشير إلى أن الجناة أقدموا على تهديد الطالبتين بسكين، قبل أن يجري اقتيادهما على متن سيارة من نوع “كونغو”، إلى غابة “بلعبادية”، حيث حاولا الاعتداء عليهما جنسيا، لكن تدخل الدرك الملكي السريع أنقذ الوضع قبل تفاقمه.
وبفضل تتبع دقيق لتحركات السيارة التي تم التعرف عليها في حدود الساعة 11 والنصف من صباح اليوم ذاته،.. وسط مدينة الجديدة، في منطقة حضرية خاضعة لنفوذ الأمن الوطني،.. تمكنت فرق البحث من تعقب أثر المتهمين، ليجري اعتقالهما في تمام الساعة الثالثة والنصف مساء.
النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، وفور علمها بتفاصيل القضية،.. أمرت بوضع المشتبه فيهما تحت الحراسة النظرية وإخضاعهما للبحث التمهيدي،.. في انتظار تقديمهما أمام العدالة للنظر في التهم المنسوبة إليهما، والمتمثلة في جناية الاختطاف،.. محاولة الاغتصاب، والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وتعالت في أعقاب هذا الحادث الأصوات المطالبة بتعزيز التغطية الأمنية في المناطق القروية،.. خصوصا المحاذية للمؤسسات التعليمية، وتوفير وسائل الحماية اللازمة للطلبة والطالبات،.. في ظل تنامي جرائم العنف التي تستهدف النساء والفتيات.