تواصل أسعار الدجاج في أسواق الدار البيضاء منحاها التصاعدي، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 20 درهما، في ارتفاع مفاجئ أثار استياء المستهلكين، خاصة أن الأسعار عند الجملة وصلت إلى 17,50 درهما. ورغم التساقطات المطرية التي عرفتها المملكة مؤخرا، فإن هذا الارتفاع يؤكد استمرار الضغوط التي يواجهها القطاع بسبب عدة عوامل أساسية.
ويرجع المهنيون هذا الغلاء إلى ارتفاع ثمن الكتكوت، الذي يعد من بين العناصر الأساسية في سلسلة الإنتاج، بالإضافة إلى الزيادة المطردة في أسعار الأعلاف، التي تشكل النسبة الأكبر من تكلفة إنتاج اللحوم البيضاء. كما أن انخفاض درجات الحرارة أثر بدوره على الإنتاج، مما زاد من تفاقم الأزمة.
إقرأ أيضا: خبراء: أسعار الدجاج قد تستقر تحت 15 درهما للكيلوغرام بهذه الخطوات الحكومية
ويأتي هذا الارتفاع في سياق يشهد فيه قطاع الدواجن بالمغرب تحولات ملحوظة،.. حيث سبق لمجلس المنافسة أن أطلق تحقيقا ميدانيا حول هذا القطاع، سعيا لفهم أسباب هذه التقلبات السعرية. وكان المجلس قد أكد أن الأعلاف تحتل موقعا حاسما في تشكيل التكلفة النهائية،.. مشيرا إلى وجود فاعلين كبار يسيطرون على مراحل الإنتاج المختلفة، من توفير الكتكوت إلى توزيع اللحوم.
وفي الوقت الذي يترقب فيه المستهلكون أي انفراج قد يخفف من وطأة الغلاء،.. يظل مصير الأسعار رهينا بموازين العرض والطلب،.. إلى جانب التدخلات المحتملة للجهات المعنية لضبط السوق وإيجاد حلول هيكلية تكفل استقرار الأسعار على المدى البعيد.