ارتفعت أسعار سمك السردين بشكل ملحوظ في الأسواق بمدينة الدار البيضاء، ما أثار استياء وغضب المواطنين، وهو مشهد يتكرر في العديد من المدن المغربية. حيث بلغت أسعار السردين في بعض المناطق مستويات قياسية تجاوزت 21 درهما للكيلوغرام الواحد.
وبالإضافة إلى سمك السردين، شهدت أسعار العديد من أنواع الأسماك وفواكه البحر ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما “الصول”، “الكلمار”، و”الكروفيت”، وقد عزا الباعة هذا الارتفاع إلى التلاعب والمضاربات التي تشهدها الأسواق.
وعبر مجموعة من سكان مدينة الدار البيضاء عن غضبهم واستيائهم من هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار،.. حيث أكدوا أن السبب وراء هذا الارتفاع يعود بالدرجة الأولى إلى الطلب المتزايد على هذه الأنواع من الأسماك، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، الذي يشهد تزايد الطلب على الأسماك بشكل عام.
وفي ظل هذا الوضع، يطالب المواطنون السلطات المعنية باتخاذ إجراءات فورية للحد من هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار السمك، وضمان توفره بأسعار معقولة ومناسبة للجميع، لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثيرون.
أسباب ارتفاع أسعار السمك في الدار البيضاء
يقول مهنيون بسوق الجملة، أن تأثير أسعار بيع المنتجات السمكية بالتقسيط يعتمد على عدة عوامل،.. بما في ذلك تكلفة النقل من مواقع البيع بالجملة، وتكاليف سلسلة التوزيع،.. وهوامش الربح للوسطاء والباعة بالتقسيط، إضافة إلى زيادة الطلب، وخاصة خلال فترات الذروة.
كما أن أسعار الأسماك المتداولة في أسواق البيع بالجملة، التي يديرها المكتب الوطني للصيد،.. تتبع قوانين العرض والطلب كغيرها من المنتجات وفق مهنيين،.. وهي تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك تكلفة رحلات الصيد والمتطلبات اللوجستية المصاحبة،.. بما في ذلك تكاليف الوقود التي ارتفعت مؤخرا، مما أثر سلبا على نشاط سفن الصيد البحري.