أعلنت المندوبية السامية للتخطيط أن متوسط أمد الحياة في المغرب استقر عند 77 سنة في عام 2023، مع تفاوت بين النساء (78.8 سنة) والرجال (75.3 سنة)، وهو تحسن ملحوظ مقارنة بالأرقام التي كانت عليها في عام 2004، وهو ما يمثل ارتفاعا بـ 3.5 سنوات. يعزى هذا التحسن في أمد الحياة إلى انخفاض معدل الوفيات وتحسن الظروف المعيشية والصحية في البلاد.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية الصحية، فقد شهد المغرب زيادة في عدد المنشآت الصحية بعد عام 2020، حيث وصل عددها إلى حوالي 3015 في عام 2022، مقارنة بـ 2935 في عام 2020. وارتفع أيضًا عدد الأسرة الصحية إلى 27،401 في عام 2022، مقارنة بـ 26،926 سريرًا في عام 2020.
ومع ذلك، فإن الكثافة الطبية لا تزال ضعيفة، حيث يبلغ عدد الأطباء 7.6 لكل 10 آلاف نسمة، و 10.1 من الممرضين والممرضات لكل 10 آلاف نسمة، مع التركيز الأكبر لهذه الكفاءات في مناطق الرباط-سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات.
وكشفت المندوبية أيضًا عن زيادة ملحوظة في الميزانية المخصصة للقطاع الصحي،.. حيث وصلت إلى 23.546 مليار درهم في عام 2022، مقارنة بـ 13.1 مليار درهم في عام 2013. وتشكل نفقات التشغيل حوالي 59.7٪ من هذه الميزانيات.
أما فيما يتعلق بالتطعيم ضد فيروس كورونا، فقد أظهرت الأرقام أن حوالي 24.924 مليون شخص تلقوا الجرعة الأولى في عام 2023، مقارنة بـ 24.917 مليون شخص في عام 2022. وتلقى حوالي 23.426 مليون شخص الجرعة الثانية. وأشارت المعطيات أيضًا إلى زيادة في عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثالثة.
وفيما يتعلق بالتكاليف الصحية، فقد شهدت تكاليف الخدمات الطبية وشبه الطبية ارتفاعا،.. بينما تراجعت أسعار المنتجات الصيدلانية. وارتفعت تكاليف الخدمات الطبية بمقدار 2.3 نقطة، بينما زاد مؤشر أثمان المنتجات الطبية المتنوعة بمقدار 1.9 نقطة.