عرفت أسواق السمك بالتقسيط في مدينة الدار البيضاء ارتفاعا كبيرا في الأسعار، فيما وصفه البعض بالقفزة “الصاروخية”، مع تسجيل غياب شبه تام لبعض أنواع الرخويات والقشريات.
وكشف مصادر مطلعة عن نقص حاد في عدد الباعة الذين يعملون في قطاع بيع الأسماك، وهو ما يعود لأسباب متعددة، أبرزها ما يعرف بـ”المنزلة” وهي فترة غير مناسبة للصيد في قاموس البحارة.
وقد أشار بعض المهنيين إلى الأسباب وراء هذا الارتفاع في الأسعار واختفاء بعض الأسماك،.. حيث قالوا: “مجموعة من أرباب قوارب الصيد المتخصصين في صيد السردين يواجهون صعوبة في الصيد بسبب تواجد أسراب السردين في مناطق يصعب فيها استخدام الشباك.”
إقرأ أيضا: استقرار أسعار الفواكه والخضروات وارتفاع أسعار لحوم الأبقار في سوق الجملة بالدار البيضاء
وفيما يتعلق بالسمك السردين الذي شهد اختفاء ملحوظا من الأسواق، أوضح أحد المتحدثين: “في الحقيقة،.. السردين مفقود من المصدر، وسعر الصندوق الواحد تضاعف ثلاث مرات،.. مما يجعل سعره في التقسيط غير مناسب للمستهلكين.”
وقد تراوحت أسعار سمك السردين بالدار البيضاء بين 18 و20 درهما للكيلوغرام الواحد،.. بعدما كانت تتراوح بين 7 و12 درهما في الأوقات العادية، وذلك حسب النوع والجودة.
يأتي هذا الارتفاع في الأسعار والاختفاء الملحوظ لبعض الأنواع البحرية في ظل ظروف صعبة يواجهها القطاع،.. مما يضع تحديات كبيرة أمام المستهلكين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التعامل مع هذه الأسعار المرتفعة. ويثير هذا الوضع تساؤلات حول الحلول الممكنة لتخفيف العبء عن المواطنين وضمان توفير الأسماك بأسعار معقولة في الأسواق.